أحدث الأخبار
"ولادة بدون ألم" هذه الجملة هي جواز المرور لـ"حقنة الظهر" التي أثارت جدلا بين المرضى لما أشيع حول أعراضها الجانبية وتأثيرها على صحة المرأة فيما بعد.
إلا أن كثيرا من الحوامل يلجأن إليها للتغلب على آلام الولادة الطبيعية والقيصرية.
حقيقة حقنة الظهر
وحقنة الظهر هي إبرة يتم وضعها في ظهر المريضة –تحت مخدر موضعي- ومن خلالها يتم إدخال قسطرة (أنبوبة بلاستيكية رفيعة) إلى مكان معين في الظهر وتستقر القسطرة في الظهر ثم يتم نزع الإبرة بعد دخول القسطرة إلى مكانها الصحيح ثم تثبت باللاصق الطبي على ظهر المريضة وتخرج مقدمة القسطرة من على كتف المريضة حيث يتم حقن جرعات المخدر أثناء استلقاء المريضة على ظهرها.
هذه العملية لا يجب أن تستغرق أكثر من 5 إلى 10 دقائق على أكثر تقدير.
تجارب واقعية
وتقول، ياسمين الجيوشي، ربة منزل، "أنا اختارت آخد حقنة الظهر علشان أبقى واعية لأني باولد قيصري وبالتالي مش بحس بتفاصيل الولادة وكان نفسي أشوف ابني وهو لسه مولود، وعلشان البينج الكلي ممكن يتسرب للطفل".
وتضيف "الأم مش بتقدر تشوف كل تفاصيل الولادة لأنهم بيبقوا حاطين زي ستارة عالبطن علشان ما تبقاش خايفة".
وتوضح "مفيش ألم غير في الأول وقت ما أخدت الحقنة، لكن ساعة الولادة بتحسي إن أحشائك بتنتزع.. مش ألم لكن كأن حد بيشدك من بطنك وبتحسي بحركة غريبة".
وتقول إن "أول ما تأثير البنج بيروح بيبقى ألم شديد جدا بيقعد لأسبوع".
وتوضح ولاء نبيل وهي صحفية أن "ميزة حقنة الضهر أنك بتولدي طبيعي بدون ألم، فحرام تفوتي الفرصة وتولدي قيصري بكل عيوبه وخياطته".
وتتابع أن "وقت الولادة كنت قاعدة على الفيس بوك وبتابع قناة الحياة وبرد علي تليفونات الناس اللي بتطمن علّيا وأصحابي مكانوش مصدقين".
وتعتقد ولاء أن الأفضل ألا تتألم الأم وقت الولادة لأن الآلام تكون مبرحة والأم تتعرض لبعض المشاكل نتيجة الألم، قائلة "يوسف ابني ما سابش حقه طلع عيني بعد الولادة وحسيت كل أحاسيس الأمومة".
وترى أن "الله سخر لنا العلم كي نستفيد منه".
فيما توضح دعاء جابر محاسبة، أنها ولدت ثلاث مرات لجأت خلال مرتين لحقنة الظهر ولم تشعر بأي ألم خلال الولادة القيصرية أو بعدها، مؤكدة أنها أفضل من البنج الكلي بكثير.
أما نهى محمد، ربة منزل، فتؤكد أن الطبيب رفض إعطائها حقنة الظهر خلال الولادة الطبيعية، وأبلغها أن حقنة الظهر غير مفضلة في الولادة الطبيعية، قائلة "أنا وقتها خفت وفضلت اني ما اخدهاش".
فوائد حقنة الظهر
وتعمل حقنة الضهر على زيادة كمية الدم المتدفق للرحم والمشيمة وبالتالي تكون الانقباضات (الطلق) أكثر انتظاما وأيضا تكون كمية الأكسجين التي تصل للمولود أكثر ما يؤدي في النهاية إلى نجاح العملية وولادة مولود في حالة أحسن بكثير من الولادات الطبيعية العادية أو القيصرية.
ويشجع د.عمرو حسن، استشاري أمراض النساء والتوليد، النساء على اللجوء لحقنة الظهر، ويقول لأصوات مصرية، إنها آمنة تماما وليس لها أي أعراض جانبية كما يشاع عنها أنها قد تصيب بالشلل، موضحا أنها تحتاج إلى طبيب تخدير على كفاءة عالية لأنها يجب أن تؤخذ بدقة.
ويضيف "أهمية حقنة الظهر هى جذب السيدات مرة أخرى إلى الولادة الطبيعية لأنها تضمن عدم الشعور بأي ألم أثناء الولادة، إلا أن السيدات مازالن يلجأن إلى الولادة القيصرية بسبب الخوف وطول مدة الولادة الطبيعية".
وبحسب المسح، الذي أطلقته وزارة الصحة مؤخرا، فإن نسبة السيدات اللاتي خضعن للولادة القيصرية وأعمارهن ما بين 20 و29 سنة تخطت 50%، فيما تقترب هذه النسبة من 45% للسيدات اللاتي تزيد أعمارهن على 30 سنة.
ويوضح حسن أن حقنة الظهر تؤخد على جرعات حسب مدة الولادة، وبالتالي لن تعاني المرأة من الألم في حالة الولادة الطبيعة التي تستغرق ساعات طويلة.