أحدث الأخبار
حذر د.عمرو حسن استشاري النساء والولادة ومؤسس مبادرة "أنتي الأهم" من تضخم معدلات الولادة القيصرية في مصر، وقال إن الفطرة هي الولادة الطبيعية لكونها الأفضل لصحة الأم والمولود إلا إذا اقتضت الضرورة غير ذلك.
وتأتي مصر في المركز الثاني في معدلات الولادة القيصرية بعد البرازيل، وأظهر المسح الصحي لعام 2014 وصول النسبة إلى 52% بعد أن كانت لا تتجاوز 10% عام 2000 وهو المعدل الطبيعي عالميا.
وقال د.عمرو حسن لأصوات مصرية إن هناك عدة أسباب تدفع النساء إلى تفضيل الولادة القيصرية في مقدمتها "الاستسهال" وعدم الرغبة في تحمل الألم، مضيفا أن الولادة القيصرية ليس لها ميزة إضافية سوى أنها تسمح بتحديد موعد الولادة بدقة وتختصر عدد ساعات المخاض.
ونفى أن تكون الولادة القيصرية أقل إيلاما من الطبيعية، قائلا "صحيح مابيبقاش فيه ألم ساعة الولادة لكن الألم بيبدأ بعد ما الأم بتبدأ تفوق من البنج وبيستمر لفترة على عكس الولادة الطبيعية اللي الست بتقدر تقوم بعدها وتتعامل بشكل طبيعي".
وأشار إلى أن الولادة القيصرية تكون سببا في بعض الأحيان في الرضاعة الصناعية بسبب الألم الذي تعاني منه الأم بعدها، وقال إن هناك ارتباطا ملحوظا بين الولادة القيصرية وعدم الرضاعة الطبيعية.
وقال د.عمرو حسن إن لبن الأم بعد الولادة مباشرة رغم قلة كميته إلا أن له قيمة غذائية عالية تساعد على الوقاية من الأمراض المعدية ويساعد على بناء الجسم، حيث يحتوي على الأجسام المضادة لبعض الأمراض المعدية والأحماض الأمينية التي تساعد على نمو المخ والجهاز العصبي.
وأضاف أن لبن الأم يصل من ثدي الأم إلى فم الطفل مباشرة فلا يتعرض للتلوث مما يقي الطفل من الإصابة بالإسهال، كما أن درجة حرارته تناسب الطفل، وسهل الهضم والامتصاص، ويساعد الطفل على النوم الهادئ، ويقوي الرابطة بين الطفل وأمه وبالتالي يكون الطفل أكثر إحساساً بالأمان والحنان.
وأشار إلى أن عدم ممارسة النساء للرياضة يجعل عضلات البطن والحوض ضعيفة مما يجعل الولادة الطبيعية أكثر صعوبة بالنسبة لهن.
وقال إن هناك أطباء ينصحون بالولادة القيصرية لأن عددا كبيرا من المستشفيات في مصر غير مجهزة للولادة الطبيعية حيث تتطلب تواجد دائم لطبيب تخدير وطبيب أطفال وأجهزة خاصة بالولادة ولذلك لا يخاطر بالولادة الطبيعية التي تحتاج إلى ساعات طويلة من الانتظار وينصح بالقيصرية التي يمكن معها تحديد موعد الولادة بدقة.