دانة غاز : سنربط استثماراتنا في مصر بمدى تحصيل مستحقاتنا المتأخرة

الخميس 09-02-2017 AM 10:31

موقع عمل لشركة دانة غاز الإماراتية بمصر- صورة من الشركة

مستحقات دانة غاز لدى الحكومة ترتفع إلى 265 مليون دولار في 2016

قالت شركة دانة غاز الإماراتية، اليوم الخميس، إنها ستتخذ من الآن فصاعدا نهجا "حذرا" في الاستثمار بمصر، يقوم على ربط ضخ الاستثمارات الرأسمالية بمدى ما تحصله من مستحقاتها المتأخرة.

وأرجعت الشركة في بيان عن نتائج أعمالها خلال العام الماضي، نشرته على موقعها الإلكتروني، هذا القرار إلى "التحديات التي تواجهها دانة غاز في تحصيل مستحقاتها المتأخرة في مصر".

وقالت الشركة في بيانها، إن إجمالي ما تسلمته في مصر خلال عام 2016 وصل إلى 79 مليون دولار، ما يمثل 64% من إجمالي قيمة المستحقات خلال العام.

وهو ما أدى إلى ارتفاع إجمالي المبالغ المستحقة المتأخرة للشركة في مصر إلى 265 مليون دولار مقارنة مع 221 مليون دولار في عام 2015.

وعانت مصر نقصا حادا في العملة الصعبة نتيجة تراجع إيراداتها الأساسية وهي السياحة والاستثمار الأجنبي وتحويلات المصريين في الخارج، أدى إلى تخلفها عن سداد مستحقات شركات البترول الأجنبية التي تسيطر على إنتاج البترول، في موعدها.

وفي يناير الماضي قال طارق الملا وزير البترول، إن مستحقات شركات البترول الأجنبية لدى الحكومة انخفضت إلى 3.5 مليار دولار بنهاية العام الماضي من 3.6 مليار دولار بنهاية سبتمبر.

وتشهد السيولة الدولارية في البلاد تحسنا نسبيا بعد اتفاق مصر في نوفمبر الماضي مع صندوق النقد الدولي على قرض بقيمة 12 مليار دولار تحصل عليه على مدى 3 سنوات.

وتسلمت شريحة أولى من القرض بقيمة 2.75 مليار دولار، إلى جانب تمويلات دولارية أخرى حصلت عليها في الأسابيع الماضية من البنكين الدولي والأفريقي للتنمية.

وقالت السفارة البريطانية في القاهرة في نوفمبر الماضي، إن اتفاق مصر مع صندوق النقد الدولي، تضمن خطة لتسديد الديون المستحقة لشركات البترول العالمية العاملة في مصر.

وقال بتريك ألمان وارد، الرئيس التنفيذي لشركة دانة غاز، في البيان "للأسف نواجه تحديا كبيرا في تحصيل مستحقاتنا المتأخرة في مصر، الأمر الذي يستوجب منا التركيز بشكل أكبر على موازنة حجم الاستثمار مع مستوى التحصيل".

وقالت الشركة في بيانها إنها تمكنت من الحفاظ على ربحيتها في عام 2016 رغم انخفاض الإيرادات نتيجة تراجع أسعار بيع السوائل البترولية، والخسائر الناجمة عن "الانخفاض الحاد" في سعر صرف الجنيه المصري.

وبلغ صافي ربح الشركة 33 مليون دولار في 2016 مقابل 144 مليون دولار في 2015.

وحررت مصر سعر صرف الجنيه في 3 نوفمبر الماضي وتركت للبنوك حرية تحديد سعره أمام العملات الأجنبية وفقا لآليات العرض والطلب.

وقال رئيس الشركة التنفيذي إنه "بالرغم من التحديات تنظر دانة غاز بعين التفاؤل على المدى المتوسط، وترى أمامها من الفرص الاستثمارية التي تسعى للاستفادة منها، فأمام الشركة فرص استكشافية كبيرة في مصر، إلى جانب تطوير حقول عالمية المستوى في كردستان العراق".

وبحسب البيان فإن النفقات الرأسمالية للشركة في 2016 بلغت 122 مليون دولار أغلبها جرى استثمارها في مصر.

وقالت دانة غاز إنها سجلت معدل نجاح في عمليات الحفر في مصر بنسبة 92% خلال العام الماضي، مما ساهم في زيادة معدل إنتاجها اليومي بنسبة 11% إلى 36.6 ألف برميل بترول مكافئ، مقابل 33.9 ألف برميل في 2015.

كما أن معدل الإنتاج اليومي للشركة ارتفع في الربع الأخير من 2016 بنسبة 31% ليتجاوز 40 ألف برميل مقابل 30 ألف برميل بترول مكافئ في الفترة المناظرة من العام الماضي، "لتصل بذلك منشآت المعالجة التابعة للشركة لكامل طاقتها الإنتاجية"، بحسب البيان.

وتمكنت الشركة من زيادة احتياطياتها خلال العام الماضي بنسبة 115% حيث بلغت نسبة الاحتياطيات المؤكدة والمحتملة للشركة في مصر 132 مليون برميل من النفط المكافئ.

ودانة غاز شركة إماراتية مدرجة في بورصة أبوظبي، وتعمل في مجال التنقيب عن الغاز الطبيعي وإنتاجه في الإمارات ومصر والعراق. 

تعليقات الفيسبوك