أحدث الأخبار
قالت وزارة التجارة والصناعة، اليوم الخميس، إن شركة "ويلسبان ليمتد" الهندية، وقعت اتفاق تعاون مع جمعية قطن مصر، بقيمة 50 مليون جنيه لترويج شعار القطن المصري.
وأشار البيان، الذي حصلت أصوات مصرية على نسخة منه، إلى أن الاتفاق -الذي شهد توقيعه وزير التجارة طارق قابيل- يتضمن أنشطة تسويقية مشتركة تقوم بها الشركة لتسويق المنتجات المصنوعة من القطن المصري في جميع أنحاء العالم.
وكانت الشركة الهندية تعرضت لفضيحة كبرى في أغسطس الماضي، عندما قالت سلسلة متاجر تارجت جروب الأمريكية، إنها ستقطع علاقاتها مع ويلسبان واتهمتها باستخدام أنواع رخيصة من القطن غير المصري في صناعة الملاءات وأغطية الوسائد، رغم أنها كانت تروج لمنتجاتها باعتبارها مصنعة من القطن المصري.
ويلقى القطن المصري تقديرا عاليا لأن قدرا كبيرا منه طويل التيلة وهو ما يعني أن أليافه أطول، الأمر الذي يتيح إنتاج منسوجات أعلى جودة وأخف وزنا وأطول عمرا.
وأطلقت جمعية قطن مصر خلال العام الماضي ملصقا يحمل ختم الجمعية الذهبي، وبدأت إعطاء الشركات ترخيصا باستخدامه، بهدف ضمان أصالة المنتجات.
وكانت الشركة الهندية واحدة من الشركات التي كان لها حق استخدام هذا الملصق.
وقال وائل علما، رئيس الجمعية، إنها منحت الشركة رخصة جديدة لاستخدام شعار القطن المصري، بعد التأكد من تطبيقها نظام تتبع كاملا لمنظومة الإنتاج وفق القواعد والمعايير التي وضعتها الجمعية لضمان سلامة المنتجات المصنعة من القطن المصري.
وأضاف أنه بعد إنهاء الخلاف السابق مع الشركة فإن الجمعية تتطلع إلى التعاون المثمر معها لتطوير منظومة القطن المصري وتسويقه دوليا.
وأشار علما إلى أن الجمعية تراقب بشكل كامل عمليات الإنتاج للتأكد من مطابقة حجم الإنتاج والمبيعات للمنتجات المصنعة من القطن المصري.
كما أن الجمعية تجري تحليلا للبصمة الوراثية لعينات عشوائية من منتجات القطن المصري للتأكد من مدى التزام الشركات بشعار القطن المصري، وملاحقة المخالفات، وإنهاء استعمال الترخيص عند ثبوت المخالفة، بحسب علما.
وأشار بيان وزارة الصناعة إلى أن الاتفاق بين الجمعية والشركة الهندية تضمن المساعدة في تطوير حلقات إنتاج القطن المصري بدءاً من الزراعة وصولا إلى المنتج النهائي.
وقال قابيل إن "حماية شعار القطن المصري وحسن إدارته يعتبر مهمة قومية".
وأضاف أن الشركة الهندية أبدت رغبتها في ضخ استثمارات جديدة بالسوق المصري بما يمثل إضافة حقيقية لقطاع المنسوجات بمصر، بحسب البيان.