أحدث الأخبار
"دُرة" .. اسم اختاره ثلاثة شباب (نبيلة، مدحت، سراج) لتأسيس مطعم يعتمد في كافة وجباته على نبات الذرة، في مدينة دهب، ويعد الأول من نوعه في مصر.
نبيلة محمد رضوان (24 عاما) شريك مؤسس ومديرة المطعم تحكي لأصوات مصرية قصة ميلاد "دُرة" قائلة "كنا في رحلة لدهب وبنتكلم أن المدينة مفيهاش درة مشوي وفكرنا ليه منعملش محل معتمد على الدرة ويقدمه بطرق ونكهات مختلفة".
ولم يكن "دُرة" هو أول مشروع لنبيلة الحاصلة على بكالوريوس إدارة أعمال من كلية التجارة بجامعة القاهرة، فلديها محاولات سابقة لتأسيس مشاريع بالشراكة مع مدحت كيلاني، قائلة "أنا ومدحت كنا بنشتغل في مدينة ترفيهية تعليمية للأطفال وكان في دماغنا نعمل مشروع سوا وجربنا كذا فكرة منها إننا نعمل مشروع لغسيل العربيات ومشروع لتعليم الأطفال التصوير والإسعافات الأولية والزراعة لكن ارتفاع التكاليف كان دايما بيقف عائق قدامنا".
وأضافت "إيجار أي محل صغير وفي شارع جانبي في القاهرة في أي منطقة راقية بيوصل إلى 50 ألف جنيه، وساعدنا أن الإيجار في دهب أرخص وكمان دخلنا معانا شريك ثالث هو صديق لنا عايش بره مصر واعتمدنا على نفسنا في تشطيب المحل".
وتقوم نبيلة في الوقت الراهن بدور الطاهي وعامل الديلفري "التوصيل" كما تدير المطعم نظرا لظروف انشغال شركائها بالدراسة والسفر، وتقول "أغلب الناس بتيجي في الويك أند والإجازات وده بيخليني قادرة أقوم بكل الأدوار، أنا اللي بعمل الوجبات وبوصلها بنفسي وأرجع أفتح المطعم".
وتضيف "ورغم أن مدحت وسراج مش معايا حاليا لظروف مؤقتة لكن بيساندوني معنويا وبيحلوا معايا أي مشكلة تقابلنا".
لم تجرب نبيلة من قبل العمل كشيف محترف، وتقول "كنت بطبخ في البيت وبجرب أكلات مش تقليدية وكان ليا تجربة تعليم الأطفال الطبخ في أحد الأماكن الترفيهية التعليمية وبعتمد على وصفات من أصدقاء أجانب أو الإنترنت أو بابتكر وصفات جديدة".
ويقدم "دُرة" سلطات مختلفة مكونة من الذرة وإضافات أخرى مستمدة من المطبخ الإيطالي والروسي والهندي والمكسيكي وغيرهم، كما يقدم الذرة المشوي والمسلوق بنكهات مختلفة كالشكولاتة والجبن والكرميل والشطة والليمون.
وتقول نبيلة "الناس وخاصة الشباب بتحب تجرب الحاجات الجديدة وده سبب أن الناس عرفتنا في وقت قليل وبقوا ييجوا من القاهرة مخصوص عشان يجربوا وجباتنا".
وعن تجربة استقلالها عن أهلها في القاهرة والعيش في دهب منذ نوفمبر الماضي-توقيت افتتاح المطعم-، قالت "ماما كانت متحمسة للمشروع وشجعتني، وبابا كان قلقان في البداية من فكرة اني أعيش لوحدي لكن في النهاية اقتنع".
وتضيف "احنا عايشين في مصر عيشة غلط الناس كلها متكدسة في القاهرة رغم أن عندنا أماكن كتير ومفروض أن الدولة توفر خدمات في كل المحافظات ومتبقاش دولة مركزية بالشكل ده".
وعن الصعوبات التي تقابلها الفتاة المستقلة، قالت "غالبا البنت لما بتعيش لوحدها الناس بيعاملوها معاملة مش كويسة وبيبصوا لها كأنها هربانة من حاجة أو أخلاقها مش كويسة خاصة في القاهرة، لكن هنا في دهب محدش بيضايقني والناس كلها ودودة جدا".
وتشير إلى أن التحدي الذي يواجههم حاليا في المشروع هو طبيعة المدينة الموسمية قائلة "في أوقات كتير البلد بتبقى فاضية والإقبال أقل وبنفكر نفتح فرع تاني في القاهرة بس مشكلتنا في ارتفاع الإيجار هناك".
وتحلم نبيلة وشركاؤها بانتشار سلسلة محلات "دُرة" في كافة أنحاء مصر.