يعرض الخميس المقبل، فيلم "شيماء" للمخرج والكاتب الصحفي، عبد الفتاح فرج، ضمن أنشطة مهرجان أسوان لأفلام المرأة ويناقش قصة حياة امرأة معيلة تعمل في مهنة شاقة لتوفير احتياجات أسرتها.

ويعد هذا العرض العالمي الثاني للفيلم بعد عرضه في افتتاح مهرجان "بي بي سي عربي" للأفلام الوثائقية بلندن عام 2015.

ينافس الفيلم التسجيلي المصري "شيماء"، على جوائز مسابقة الأفلام القصيرة، التي تضم 18 فيلما من 12 دولة من بينهم 4 أفلام مصرية، في الدورة الأولى لمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، التي بدأت في 20 فبراير الجاري.

ويكشف الفيلم الذي تبلغ مدته على الشاشة 12 دقيقة عن سيدة تدعى "شيماء" في الثلاثينيات من عمرها، تضطر للعمل في مهنة شاقة وهي حمل الحديد "الخردة"  من الورشة إلى سيارات النقل بمقابل زهيد، لتلبية احتياجات أسرتها.

ويرصد الفيلم معاناتها والصعوبات التي تواجهها في ممارسة هذا العمل الذي يقتصر في الأساس على الرجال.

المخرج والكاتب الصحفي عبد الفتاح فرج- صورة من صفحته على فيس بوك

ويقول عبد الفتاح فرج، مخرج الفيلم، لأصوات مصرية، "قصة شيماء بالنسبة لي كانت ملهمة جدا لأنها تخلت عن هيئتها كست ولبست زي الرجالة وبقت بتشتغل 12 ساعة علشان تصرف على أمها وأولادها".

ويضيف "فيه في مصر مليون شيماء حياتهم توقفت بعد موت أزواجهم وبقوا أمهات وأبهات في نفس الوقت"، لافتا إلى الخمس سنوات الأخيرة التي شهدت امتهان عدد كبير من النساء المعيلات لمهن شاقة وقاسية للإنفاق على أسرهن.

و"شيماء" هو الفيلم الثاني لفرج بعد فيلم "صابر" الذي أخرجه عام 2013، وكان يلقي الضوء على من ينبشون في القمامة للبحث عن البلاستيك والمعادن، ورصد طبيعة حياتهم اليومية.

ويوضح فرج أن شيماء أثرت فيه بشكل كبير فما زال يدمع في كل مرة يرى فيها الفيلم، مؤكدا "شيماء شخصية صادقة جدا ومتعاونة اتعلمت منها كتير وهي مثال حقيقي للست المصرية الشقيانة اللي تتلخص أحلامها في أنها تعيش زي باقي الستات كأنثى حقيقية لا تعاني شقاء العمل وصعوبته".

ويقول فرج إن أكثر ما أسعده بعد الانتهاء من الفيلم هو أن شيماء كانت راضية عنه، لأنه كان حريصا على تقديم صورتها كما تريد أو تحب أن تظهر للجمهور.

بوستر فيلم "شيماء"