أحدث الأخبار
أنتقد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء، اليوم الجمعة، جماعة الإخوان المسلمين نظرا "لممارستها حملة ممنهجة لتضليل الرأي العام العالمي ومنظمات حقوق الإنسان في مصر".
وقال المرصد التابع لدار الإفتاء المصرية، في بيان أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الجماعة تستخدم أدواتها الإعلامية المختلفة لنشر الأكاذيب في محاولة يائسة لبث روح الفرقة والانشقاق بين أبناء الشعب المصري.
ويأتي بيان مرصد الإفتاء تعليقا على رسالة القيادي الإخواني جهاد الحداد المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان تحت عنوان "أنا عضو في جماعة الإخوان المسلمين ولست إرهابيا" والتي نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وأضاف المرصد أن جماعة الإخوان "تحاول إخفاء حقيقتها الإرهابية وانتهاجها العنف بالتبرؤ ممن انتهجوا العنف من أفرادها والادعاء دائما بأنهم لم يستطيعوا التأقلم مع فلسفة ورؤية الجماعة".
وحذر مرصد الإفتاء من ما سمته بـ "الأساليب الملتوية التي تنتهجها الجماعة الإرهابية في تشتيت الرأي العالم من خلال البحث عن التعاطف الدولي، ومحاولة التبرؤ من العنف، وإلقاء اللوم على بعض المنشقين عن الجماعة، وهو الأمر الذي يؤكد ضلوع الجماعة في العمليات الإرهابية خلال الفترة الأخيرة".
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نشرت مقالا مطولا للقيادي الشاب بجماعة الإخوان جهاد الحداد والذي قال فيه إن "نحن لسنا إرهابيين، فالجماعة هي فلسفة استلهمت منهجها من فهم الإسلام الذي يؤكد قيم العدالة الاجتماعية والمساواة وسيادة القانون".
وأضاف الحداد، في مقاله الذي أرسله من محبسه بسجن طرة، أن العنف لم يكن يوما من أخطاء الجماعة، مؤكدا سلميتها في مواجهة ما سماه بـ"اضطهاد وعنف النظام المستمر.. والجرائم التي ارتكبها النظام بحقهم وبحق الإنسانية".
وقتل مئات من أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في حملة شنتها قوات الأمن عقب عزل الجيش لمرسي في يوليو 2013.
وحظرت الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين وأعلنتها رسميا "جماعة إرهابية"، في ديسمبر 2013، بعد أن اتهمتها بتنفيذ هجوم انتحاري أدى لسقوط 16 قتيلا ونحو 140 مصابا على مديرية أمن الدقهلية شمالي القاهرة.