تنجذب نورهان ربيع إلى الماضي وكل ما يتعلق بتفاصيله، ويستهويها بشكل خاص عصر الملكة فكتوريا في بريطانيا وأزياء نسائه، ومن هنا بدأت قبل عام مشروع "فيرمينا" لتصميم الإكسسوارات المستوحاة من العصر الفكتوري.

وتبرر نورهان، طالبة بكلية آداب قسم حضارة أوروبية، لأصوات مصرية، سر شغفها بكل ما يتعلق بهذا العصر، قائلة "من زمان بتجذبني أي تفاصيل خاصة بالعصر الفكتوري سواء في الصور أو الكتب والأفلام.. بأحس فيه برقي في كل حاجة، خاصة في الأزياء".

نورهان وهي ترتدي أحد تصميماتها المستوحاة من الماضي

والعصر الفكتوري حقبة تاريخية في بريطانيا، تعود إلى فترة حكم الملكة فكتوريا (1837 -1901). وشهدت تلك الفترة ثورة صناعية كبرى امتدت من بريطانيا إلى أوروبا وأمريكا، وتميزت أزياء النساء في ذلك العصر بالأردية الطويلة ذات الأذيال، وكانت تزين بـ"الكشاكيش".

وتحكي نورهان كيف جاءت فكرة تأسيس "فيرمينا" خلال محاولتها تصميم فستان لنفسها يشبه تلك الفساتين التي تراها في الصور والأفلام الخاصة بذلك العصر، وقائلة "بعد ما عملت الفستان دورت على سلسلة تليق عليه وملقتش حاجة شبه اللي في خيالي، فقررت أدور على خامات وأصنعها بنفسي".

أحد تصميمات "فيرمينا"

وتتابع "بتكرار المحاولة علمت نفسي تصنيع الإكسسوارات وقررت أخليها كلها مستوحاة من العصر الفكتوري، لأني شغوفة بيه أولا وعشان تكون مميزة عن الموجود في السوق ثانيا".

وأسست نورهان صفحة على فيس بوك للترويج للإكسسوارات التي تصممها ومنحتها اسم "فيرمينا"، وتشير إلى أنها استوحته من اسم بطلة الرواية الشهيرة "الحب في زمن الكوليرا" لكي يتناسب مع أجواء الماضي التي تغلف أعمالها.

أحد تصميمات فيرمينا

وإضافة إلى تصميم الإكسسوارات، تصمم نورهان لنفسها فساتين مستوحاة من ذلك العصر الذي تنجذب إلى عالمه، ولا تلتفت لسخرية من حولها حين تسير بفستان من العصر الفكتوري في شوارع القاهرة بالألفية الثالثة.

وتقول "الناس بتتريق عليا بس مبركزش معاهم لاني بعمل حاجة باحبها، وبقابل بنات كتير نفسهم يعملوا زيي وبحاول أشجعهم ميخافوش من النقد".

وتحلم نورهان بامتلاك "جاليري" يضم تصميماتها كي تتوفر لها سيولة تجعلها قادرة على استيراد الخامات التي تريدها من الخارج والتي لا تتوافر في مصر، كما تتمنى أن تجد سوقا للأزياء المستوحاة من الماضي التي تصممها، وقالت "محتاجة أغير الواقع عشان الناس تتقبل إن موضة زمان ترجع تاني".