وجهت مؤسسة الرئاسة، اليوم الأحد، دعوة لرؤساء الأحزاب السياسية لحضور لقاء غدا الإثنين، من أجل الاستماع لمقترحاتهم بشأن الظروف السياسية الحالية ورؤيتهم للانتخابات البرلمانية المقبلة.

وقال عدد من رؤساء الأحزاب -الذين تم توجيه الدعوة إليهم- إنهم سيطرحون على الرئيس عبد الفتاح السيسي في لقاء الغد وجهة نظرهم في الانتخابات البرلمانية، خاصة فيما يتعلق بعدم الإعلان عن فتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية.

وقال نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المستشار يحيى قدري، في تصريح لأصوات مصرية، إن أهم الموضوعات التي سيطرحها حزبه على رئيس الجمهورية هو "عدم قيام اللجنة العليا للانتخابات بتحديد موعد محدد لفتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية، خاصة أن ذلك الأمر جعل الأحزاب غير قادرة على تحديد الملامح النهائية للعملية الانتخابية".

وأضاف قدري أنه سيتم أيضا مطالبة الرئيس بضرورة العمل على فتح باب الدعاية لمرشحي البرلمان في أسرع وقت حتى تتمكن الأحزاب السياسية من طرح مرشحيها للبرلمان كي يعرف المواطنيين البرنامج الانتخابي لكل مرشح.

كانت اللجنة العليا للانتخابات قالت -في مؤتمر صحفي الخميس الماضي- إنه سيتم الإعلان عن موعد فتح باب تلقي طلبات الترشح خلال 30 يوما من دعوة الناخبين، مؤكدة أنها لن تنتظر حتى نهاية المدة المقررة قانونا وهي 30 يوميا وسوف تصدر قرار إعلان فتح باب الترشح قريبا.

كما أعلنت اللجنة إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة على مرحلتين، بحيث تجرى المرحلة الأولى في دوائرها خارج مصر يومي 21 و22 مارس، وداخلها يومي 22 و23 مارس المقبل، أما المرحلة الثانية فستجرى في دوائرها خارج مصر يومي 25 و26 أبريل، وداخل مصر يومي 26 و27 أبريل 2015.

من ناحية أخرى، قال رئيس حزب المؤتمر عمر المختار صميدة، في تصريح لأصوات مصرية، إن لقاء الرئيس غدا من المتوقع أن يتناول عنصرين مهمين هما مكافحة الإرهاب والاستعداد للانتخابات، مشيرا إلى أن الأحزاب ستركز بشكل أكبر على الانتخابات البرلمانية خاصة بعد تحديد مواعيد إجرائها من قبل اللجنة العليا للانتخابات.

وتابع "بكل تأكيد سيتم التركيز على المطالبة بضرورة فتح باب الترشح للانتخابات في أسرع وقت وهو ما طالبنا به من قبل"، مضيفا أن هناك الكثير من التفاصيل التي تشغل بال الأحزاب منها كيفية تأمين الانتخابات.

من جانبه، قال رئيس الحزب المصري الديمقراطي محمد أبو الغار إن حزبه تلقى دعوة للمشاركة في الاجتماع الرئاسي غدا، مشيرا إلى أنه سيطرح وجهة نظر حزبه في الأمور التي ستطرحها الرئاسة للنقاش في الاجتماع.

وتشمل المرحلة الأولى للانتخابات محافظات الجيزة والفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط والوادي الجديد وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر والإسكندرية والبحيرة ومرسى مطروح.

بينما تضم المرحلة الثانية محافظات القاهرة والقليوبية والدقهلية والمنوفية والغربية وكفر الشيخ والشرقية ودمياط وبورسعيد والإسماعيلية والسويس وشمال وجنوب سيناء.

وقال رئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات إن الانتخابات البرلمانية ستكون على رأس أجندة اللقاء مع رئيس الجمهورية، واصفا اللقاء بأنه "كان منتظرا ويعكس مدى حرص القيادة السياسية على تبادل الآراء والأفكار مع الأحزاب المصرية والقوى السياسية ومؤسسات الدولة وبحث سبل دعمهم في إطار من الحيادية والاستقلالية".

وفى نفس السياق، أكد حزب المحافظين أنه سيعرض على الرئيس بعض مطالب الأحزاب منها بعض المخاوف من أن يؤدي قانون الانتخابات إلى برلمان غير مستقر، وأن لديهم اعتراضات كثيرة عليه.

وقال أمين عام الحزب شريف حمودة، في تصريح لأصوات مصرية، "سننقل للرئيس أن البيئة الحالية غير مناسبة لنمو حياة سياسية سليمة"، مضيفا أنهم لن يطالبوا الرئيس بدعم مادي للأحزاب، ولكن بدعمهم عن طريق توفير بيئة مناسبة تساهم في نمو الأحزاب وخصوصاً من ناحية القوانين.

والانتخابات البرلمانية هي الاستحقاق الثالث في خارطة الطريق، بعد الاستفتاء على الدستور وإتمام انتخاب رئيس الجمهورية، التي أعلن عنها الجيش عقب عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013، إثر تظاهرات شعبية حاشدة ضد حكمه.

موضوعات متعلقة:

وزير التنمية المحلية: المحافظات أتمت استعداداتها لإجراء انتخابات مجلس النواب

اللجنة العليا تعلن فتح باب تلقي طلبات منظمات المجمتع المدني لمراقبة الانتخابات اعتبارا من الغد