أحدث الأخبار
قالت، د. نادية زخاري، مقررة لجنة البحث العلمي بالمجلس القومي للمرأة، إنها ستعمل على تدريب الباحثات في المرحلة المقبلة على تحويل أبحاثهن إلى مشروعات حقيقية يمكن تنفيذها.
وأضافت لأصوات مصرية، أنها ستسعى لكي يتبنى المجلس برنامجاً لتدريب الباحثات على كيفية الاستفادة من نتائج أبحاثهن في مشروعات صغيرة، وإعداد دراسات جدوى، ودراسات سوق، وعلى مهارات التسويق، وفتح أسواق جديدة".
وقالت، "فيه باحثات كتير عندهم أبحاث ممكن تبقى مشروعات مهمة لكن للأسف ما عندهمش الجرأة لتنفيذها ولا المهارات اللي تمكنهم من ده".
ونادية زخاري هي أستاذ بالمعهد القومي للأورام، وشغلت منصب وزير البحث العلمي سابقا.
وأوضحت مقررة لجنة البحث العلمي أن نسبة من يعملن بالبحث العلمي من النساء وصلت إلى 52% في الجهات البحثية التابعة لوزارة البحث العلمي.
وأرجعت زيادة نسبة الباحثات من النساء إلى عدة أسباب أهمها، أن لديهن الإصرار والصبر وهو ما يحتاجه البحث العلمي، كما أن هذا المجال غير مربح فيبتعد عنه الرجال نوعا ما.
المشروعات الصغيرة
وأضافت نادية زخاري أنها ستعمل على تدريب صاحبات المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، بهدف تطوير مشروعاتهن عن طريق الأبحاث العلمية، مشيرة إلى أن 80% من المشروعات متناهية الصغر تقوم بها نساء.
وخصت بالذكر نساء سيناء اللاتي يمتلكن مهارات كبيرة في إنتاج مشغولات يدوية تراثية، لكن يفتقرن لبعض المهارات الأخرى التي تساعدهن على تحسين منتجاتهن وتسويقها بشكل أفضل، قائلة "رغم إنهم مش متعلمين لكن عندهم رغبة كبيرة في المعرفة وتطوير مهاراتهم".
وتطمح نادية زخاري في حصول المرأة على حصة كبيرة من الدعم المالي الذي أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
كان السيسي أعلن مطلع يناير الماضي عن ضخ 200 مليار جنيه مصري من خلال القطاع المصرفي لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وذلك لدعم اقتصاد البلاد وتوفير فرص عمل، وتعزيز فرص تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة المملوكة للشباب لتصل إلى نسبة لا تقل عن 20 بالمائة من إجمالي القروض خلال السنوات الأربع المقبلة.
أبحاث نسائية
وأشارت نادية زخاري إلى بعض الأبحاث التي قامت بها نساء ويمكن الاستفادة من نتائجها، ومنها تحويل قش الأرز إلى ألواح عازلة يمكن استخدامها في المنازل بدلا من التكييف، واختراع أنواع جديدة من البنزين، وتحسين البنزين الموجود بإضافة مواد أخرى.
أيضا التوصل إلى أنواع جديدة من لقاحات الطيور، وأنواع جديدة من تركيبات المعادن التي تستخدم في عمليات كسر المفاصل وغيرها من الكسور الشديدة.
وتأسف مقررة لجنة المرأة لاستمرار احتكار الرجال لمناصب رؤساء الجامعات، رغم تفوق النساء، قائلة "كنت باحضر اجتماعات المجلس الأعلى للجامعات بصفتي وزيرة البحث العلمي وكنت الست الوحيدة الموجودة".
وتخلو المناصب الرئاسية في كل الجامعات الحكومية -24 جامعة- من النساء. فيما لم يضم 69 منصبا لنواب رؤساء الجامعات سوى سيدتين فقط، ونسبة لا تذكر في عمادة الكليات.
وقالت إن هذا الوضع غير مرض بالمرة للنساء ولا يحقق المساواة الذي نص عليها الدستور، مؤكدة أن ثقافة المجتمع في حاجة إلى تغيير.
وأضافت "الست فوق سن الخمسين مش بتبقى مشغولة بأطفال وبالتالي مفيش حاجة ممكن تعطلها عن منصب رئيسة الجامعة".