قال مصدر قضائي إنه تم إرسال صورة من ملف التحقيقات في مقتل الطالب جوليو ريجيني إلى مكتب التعاون الدولي -التابع للنيابة العامة- الذي بدوره سيقوم بإطلاع الجانب الإيطالي عليها.

وأضاف المصدر، في تصريح صحفي اليوم الجمعة، أنه تم إعداد ملف كامل بكل التفاصيل والتحقيقات التي شملت الاستماع لأقوال أصدقاء ريجيني وكل من كان على صلة به وآخر شخص تحدث معه قبل اختفائه، فضلاً عن تقارير المكالمات التي أجراها ووردت من شركات الاتصالات، وتفاصيل الأماكن التي كان يتردد عليها، بالإضافة إلى تحريات الأجهزة الأمنية في هذا الشأن.

وأشار المصدر إلى أن النيابة العامة لا تمانع في إطلاع فريق التحقيق الإيطالي على أي تفاصيل تتعلق بالقضية، وأنها مستعدة لتقديم كل المعلومات المطلوبة، مشيرًا إلى أن النيابة العامة "تسعى جاهدة للتوصل لأي معلومات تفيد في كشف غموض الحادث".

وأدان البرلمان الأوروبي، في بيان له أمس الخميس، "تعذيب وقتل" الطالب الإيطالي ريجيني، مطالبا السلطات المصرية بالتعاون في التحقيقات وتقديم الجناة للعدالة في أسرع وقت.

ورفض مجلس النواب المصري، في بيان اليوم، قرار البرلمان الأوروبي بشأن مقتل ريجيني، مشيرا إلى أن التدخل في السياسة التشريعية للدولة والشأن الداخلي "غير مقبول".

وكانت السلطات المصرية عثرت على جثة ريجيني في الطريق الصحراوي بين القاهرة والإسكندرية في مطلع فبرايرالماضي، وذلك بعد اختفائه يوم 25 يناير الماضي الذي وافق الذكرى الخامسة لثورة يناير.

وسبق أن نفت وزارة الداخلية المصرية ما تداولته بعض وسائل الإعلام والصحف الغربية حول إلقاء عناصر أمنية مصرية القبض على ريجيني قبل مقتله، وقالت إن المعلومات المتوافرة بشأن مقتله تطرح جميع الاحتمالات، من بينها الشبهة الجنائية أو الرغبة في الانتقام لدوافع شخصية.