أعلنت وزارة التعاون الدولي، اليوم الثلاثاء، عن شراء 1170 معدة حفرية ومساعدة في عمليات إزالة الألغام، بقيمة 12 مليون دولار.

وتعاني مصر منذ عام 1942 من الألغام التي زرعها كل من الحلفاء والمحور في الحرب العالمية الثانية “1939-1945″ في الساحل الشمالي لمصر الذي شهد معركة العلمين مسرح العمليات القتالية.

وشاهدت الوزيرة سحر علام -خلال زيارتها اليوم للعلمين- بيانا عمليا من قبل فوج التطهير لعملية كشف وتطهير العلمين من الألغام، كما شاهدت عرضا تقديميا عن دور وزارة التعاون الدولي فى تطهير منطقة الساحل الشمالي الغربي من مخلفات الحروب المتفجرة.

وقالت الوزيرة، في بيان تلقت أصوات مصرية نسخة منه، إن الألغام والذخائر المتفجرة تغطي مناطق كبيرة مثل (العلمين – الحمام - الضبعة - سيدى براني - السلوم) وتبلغ مساحتها 1.3 مليون فدان، معتبرة أن وجودها يمثل عائقاً كبيراً للتنمية المستدامة لهذه المنطقة، وحاجزاً بين الدولة ومواردها الغنية في هذه المنطقة.

وأضافت سحر نصر أن الحكومة تولي اهتماماً كبيراً بتطهير أرضي الساحل الشمالى الغربي وساحل البحر الأحمر وشبه جزيرة سيناء من الألغام، مشيرة إلى أن أهم الأدوات التنفيذية للحكومة في هذا الشأن هى الجهود المستمرة للقوات المسلحة في تطهير الألغام، بالإضافة إلى الدور المهم للأمانة التنفيذية لإزالة الألغام.

وأعلنت الوزيرة عن تحويل الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل  الشمالي الغربي الموجودة بوزارة التعاون الدولي إلى المركز الوطني المصري لإزالة الألغام والتنمية المستدامة.

وبلغ عدد الألغام نحو 21 مليون لغم قامت بزرعها كل من بريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا، وفرنسا بحجة عمل حواجز صناعية تعويضية عن النقص في الحواجز الطبيعية غير المتوفرة في الصحراء الغربية.

وتضم مطروح 19 مليون لغم وحدها، قامت القوات المسلحة في إطار برنامج إنمائي للأمم المتحدة بإزالة 3 ملايين منها، وتم تطهير 55 ألف فدان على مرحلتين خلال العشرة أعوام الماضية لتستخدم في أغراض زراعية وسياحية.