قادت صينية مكرونة بالباشميل محاربة السرطان "مها نور" للفوز في مسابقة "تحدي الطبخ" الشهرية، التي نظمتها الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان للمرة الأولى هذا الشهر.

وتستهدف المسابقة تقديم الدعم النفسي للمحاربات والناجيات من مرض السرطان، وحثهن على القيام بأنشطة مختلفة لقهر المرض.

وقالت مها نور لأصوات مصرية، إنها صممت على المشاركة رغم مرورها بأزمة صحية قبل موعد المسابقة، لتتحدى نفسها، ولرغبتها في التبرع بقيمة الجائزة المادية لصالح أعمال الخير.

ونافست 4 متسابقات أخريات مها نور على لقب أشهى طبخة لشهر مارس، وكان المحكمون من الرجال من محاربي السرطان أيضا.

صورة للمشاركات في مسابقة "تحدي الطبخ" - من صفحة الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان

وبعد اختيار "أكلة مها" تسلمت الجائزة المادية من الجمعية يوم السبت الماضي بمكتبة مصر العامة.

ووصفت إحساسها بعد الفوز: "كنت مبسوطة أوي إني كسبت التحدي مع نفسي ولأني هحقق رغبتي وأطلع الفلوس دي للخير".

وأشارت إلى أن لجنة التحكيم رفضت الإفصاح عن الفائزة إلا بعد أن تناول الجميع الطعام سويا، قائلة: "الهدف من المسابقة مش الفوز لكن إننا نعمل حاجة مختلفة ونتبسط ونتحدى السرطان".

وتنصح مها محاربات السرطان بتحدي المرض بالإقبال على الحياة، قائلة:"لازم يكون عندنا أمل ومنستسلمش لليأس ونبقى متأكدين أن ورا الابتلاء ده أكيد فيه حاجة حلوة ربنا عملهلنا".

وقامت مها نور بإنشاء مدونة وقناة على اليوتيوب بعنوان "سحر الحياة" بعد شهور من اكتشافها لإصابتها بسرطان الثدي عام 2011، قائلة: "اكتشافي للمرض أداني طاقة كبيرة وحب للحياة وخلاني أستكشف نفسي وقدراتي وده ساعدني جدا في رحلة العلاج".

وتتضمن المدونة وصفات لأكلات تشاركها مها مع متابعيها وموضوعات عن الديكور والعلاقات الأسرية كما تنشر مقالات للقراء، ويتجاوز عدد متابعي صفحة المدونة على "فيس بوك" 23 ألف شخص.

وسرطان الثدي هو ثاني أكثر السرطانات انتشارا في مصر، إذ يمثل 19.29% من حالات السرطان المسجلة في معهد الأورام وفق إحصائيات المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، وهو أكثر السرطانات انتشارا بين الإناث، إذ يمثل 30% من مجموع سرطانات الإناث في مصر.