أحدث الأخبار
قال مصدر أمني بوزارة الداخلية اليوم الجمعة إن حملات أمنية استهدفت منطقة وسط القاهرة الليلة الماضية وسط تقارير عن استعدادات التظاهر يوم 25 ابريل، واحتجزت 40 شخصا لكن أفرج عن معظمهم وما يزال يجري استجواب 14 بينهم سوريون ليست لديهم تصاريح إقامة.
وقال شهود عيان إن الحملة الأمنية اعتقلت العشرات في وسط القاهرة. وانتقد نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي الاعتقالات.
وكان الآلاف تظاهروا أمام نقابة الصحفيين بوسط القاهرة الجمعة الماضي احتجاجا على اتفاقية ترسيم الحدود بين القاهرة والرياض التي وقعت في مطلع الشهر الجاري وقالت الحكومة إنها نقلت السيادة على جزيرتي صنافير وتيران عند مدخل مضيق تيران من مصر إلى السعودية. وفض المتظاهرون الاحتجاج لكن قالوا إنهم سيعودون مجددا للتظاهر يوم 25 ابريل الموافق لعيد تحرير سيناء.
وقال المصدر الأمني لأصوات مصرية إن الحملات الأمنية استهدفت عددا من المقاهي في وسط البلد "لضبط الخارجين عن القانون والهاربين من الأحكام والتصدي لأفكار أنصار الجماعة الارهابية وهم الإخوان (المسلمين) بعد أن وردت معلومات لجهاز الأمن الوطني بقيامهم بالتظاهر في احتفال عيد تحرير سيناء."
وحظرت الحكومة جماعة الإخوان المسلمين واعتبرتها جماعة إرهابية في ديسمبر 2013 بعد شهور من عزل الجيش للرئيس المنتخب محمد مرسي المنتمي للجماعة عقب احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما.
وقال المصدر الأمني إن الشرطة ضبطت ما يقرب من 40 شخصا من فئات عمرية مختلفة "تم فحصهم جميعا وأطلق سراح البعض منهم قبل التوجه إلى قسم الشرطة."
وأضاف أنه يجري "فحص باقي المقبوض عليهم وعددهم لا يتجاوز 14 شخصا من بينهم سوريون لم يحصلوا على إقامة.. وبينهم من ضبط في التحريض على الفسق داخل شقق مفروشة."
وقال المصدر إن "تلك الحملات يتم شنها بصفة دورية فى جميع المناطق بأنحاء الجمهورية بالتنسيق مع كل مديرية ويتم استهداف الشقق المفروشة وفنادق الدرجة الأولى والمقاهي." وأضاف أن تلك الحملات تضم ضباطا من الأمن الوطني ومصلحة الأمن العام وشرطة المرافق والسياحة والجوازات والإدارة العامة للآداب.
واتهم المصدر "جماعة الإخوان بالتحريض على التظاهر في احتفالات تحرير سيناء واستغلال الاحتفالات والتظاهرات بهدف إثارة الشغب والفوضي". وقال إن "جماعة الاخوان والنشطاء حاولوا استغلال تظاهرات نقابة الصحفيين والاعتصام بها وتم فضها بالتنسيق مع كبار المثقفين والمفكرين الذين تواجدوا للتعبير عن رأيهم فقط."
وكانت احتجاجات "جمعة الأرض" هي الأكبر في القاهرة منذ الاحتجاجات التي أدت إلى عزل مرسي. وردد المحتجون الجمعة الماضي هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام" التي كانت تتردد أثناء ثورة يناير 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك بعد ثلاثة عقود في الحكم.