بقدر ما عكست نتائج اللجان النوعية بمجلس النواب توازنات القوى تحت قبة البرلمان، إلا أنها لم تخل أيضا من المفارقات والغرائب.

وأسفرت نتائج انتخابات 25 لجنة نوعية بمجلس النواب، يوم السبت الماضي، عن فوز 12 نائبا كانوا أعضاء سابقين في الحزب الوطني "المنحل".

وباستثناء عضوة واحدة، فاز 24 عضوا أكبر من سن 45 عاما لتبلغ نسبة رئاسة "الكهول" للجان النوعية بمجلس النواب نحو 96 بالمئة.

وحددت الاتفاقيات الدولية سن الطفولة بـ18 عاما، ومن 18 إلى 45 عاما سن الشباب، ومن 46 عاما إلى 60 عاما الكهولة، وأكبر من 60 عاما العجائز.

ومن المفارقات أن يرأس نائب يبلغ من العمر 65 عاما لجنة الشباب والرياضة، بينما يفوز نائب آخر برئاسة لجنة الدفاع والأمن القومي رغم عدم حضوره التصويت.

ورغم ترشحه على رئاسة لجنة حقوق الإنسان لم يحصل النائب مرتضى منصور على أي صوت يؤهله للمنافسة، كما خرج حزب النور من "كعكة اللجان النوعية" خالي الوفاض.

وحصلت المرأة على نسبة 8 بالمئة فقط من رئاسة اللجان النوعية، بواقع مقعدين أحدهما للجنة الاتصالات والتكنولوجيا والأخرى للجنة السياحة والطيران.

واللجان النوعية بمجلس النواب هي لجان متخصصة تتولى الدراسة وإبداء الرأي في مشروعات القونين والاقتراحات بمشروعات القوانين والقرارات.

كما تحدد اللجان مع بداية كل دور انعقاد عادي الموضوعات التي تدخل في نطاق نشاطها وتحتاج إلى مناقشة خلال هذا الدور والأسباب المبررة لهذه المناقشة، وتقدم بيانا بذلك إلى رئيس المجلس، بحسب نص اللائحة الداخلية للبرلمان.

ويبلغ نسبة تولي الأعضاء السابقين بالحزب الوطني "المنحل" رئاسة اللجان النوعية بالبرلمان نحو 48 بالمئة بواقع 12 عضوا، وهم سعد الجمال رئيس لجنة الشؤون العربية، وهمام عادلي رئيس لجنة الاقتراحات والشكاوى، وعلي مصيلحي رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية، ومحمد فرج عامر رئيس لجنة الشباب والرياضة، ومحمد العرابي رئيس لجنة العلاقات الخارجية، وعبد الهادي القصبي رئيس لجنة التضامن الاجتماعي، وسحر طلعت مصطفى رئيسة لجنة السياحة والطيران، وطلعت السويدي رئيس لجنة الطاقة والبيئة، ومعتز محمود رئيس لجنة الإسكان، وهشام الشعيني رئيس لجنة الزراعة والري، ومحمد علي يوسف رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وجبالي المراغي رئيس لجنة القوى العاملة.