أحدث الأخبار
تختلف النظرة للرقص باختلاف أشكاله وطقوسه، وفقا للخلفيات الدينية والثقافية للأشخاص، وفي يومه العالمي نستعرض وجهات نظر عدد من الفتيات والنساء في مصر عن هذا الفن، وماذا يمثل لهن؟
*اليوم العالمي للرقص
ويحتفل العالم باليوم العالمي للرقص في 29 إبريل منذ عام 1982، بإقامة مهرجانات شعبية وحفلات للرقص بينما لا يوجد اهتمام كبير بهذا اليوم في مصر، ولا يشهد مثل هذه الاحتفالات.
واعتمد اليوم من قبل المجلس الدولي للرقص، التابع لمنظمة الأمم المتحدة للثقافة (اليونسكو)، وهو غير مرتبط بشخص معين أو شكل معين من أشكال الرقص، والهدف منه جذب انتباه شريحة أوسع من الجمهور لهذا الفن.
وتتعدد أنواع الرقص في العالم، ومن بينها الباليه والهيب هوب والإيقاعي والفالس والزومبا والرقص الشرقي.
*التأمل بالرقص
ويمثل الرقص لهنا كمال مدربة اليوجا والتأمل، وسيلة فعالة لتفريغ الطاقة السلبية وتجديد الطاقة بالأخص لدى الفتيات والسيدات.
وقالت هنا كمال مؤسسة مركز لليوجا والتأمل للسيدات فقط، لأصوات مصرية، إن هناك أشكالا مختلفة للتأمل، منها الذي يتخذ فيه الشخص وضعية الثبات والسكون ومنها التأمل الحركي عن طريق الرقص.
وأضافت:"بيكون عن طريق التركيز في الرقص والحركة والمزيكا وحالة البهجة المصاحبة ليهم وبيقدر يخليك تفصل ذهنك عن أي حاجة مضيقاك ومع الممارسة المستمرة بيساعد على الوصول للسلام الداخلي والطمأنينة".
وتلعب الموسيقى دورا كبيرا كما تقول:"ذبذبات الموسيقى بتساعد على الاندماج في التأمل والتركيز فيه وطبعا الاستجابة بتختلف من شخص للتاني، ممكن واحد يقدر يركز من أول دقيقة وحد تاني صعب بالنسبة له أنه يبطل تفكير ويفصل ذهنه أكتر من دقائق معدودة".
وأشارت إلى إقبال عدد كبير من النساء في مصر على هذا النوع من التأمل، قائلة:"بيجلنا المركز بنات وستات من مختلف الأعمار من 16 لحد 50 سنة، ومن مستويات ثقافية مختلفة، وبيجمعهم الرغبة في التخلص من الضغوط والكأبة".
*الزومبا تواجه السرطان
وللرقص قصة أخرى مع مها أحمد، إحدى محاربات سرطان الثدي، فهو بالنسبة لها سلاح لمقاومة المرض.
وقالت مها أحمد لأصوات مصرية:"شاركت أكتر من مرة في حفلات لرقص الزومبا بتنظمها الجمعيات اللي بتشتغل على دعم مريضات السرطان وفرقت جدا في نفسيتي".
والزومبا رقصة لاتينية، وعبارة عن برنامج لياقة بدنية يعتمد على أداء التمرينات الرياضية بشكل راقص، وابتكره الكولومبي البرتو بيريز "بيتو" عام 1990. كما أنها إحدى طرق الرقص الهادف لإنقاص الوزن، وتلجأ إليها المؤسسات والجمعيات التي تعمل مع مريضات السرطان كوسيلة للدعم النفسي لهن.
وأضافت:"الرياضة عموما مهمة لمقاومة السرطان والرقص بيساعد على تحسين النفسية وفي كل مرة برقص فيها برجع مبسوطة ومعنوياتي مرتفعة وده مهم جدا في رحلة العلاج".
* مفتاح البهجة
يشكل الرقص مفتاح البهجة بالنسبة ليمنى كمال وخاصة الرقص الهندي وهو ما دفعها لتعلمه ومن ثم تدريب الفتيات عليه.
وقالت يمنى كمال مدربة الرقص الهندي، لأصوات مصرية،:"بحب من زمان أتفرج على الأفلام الهندي وأكتر حاجة بتشدني فيها الأغاني والاستعراضات الراقصة وفي البداية كنت بقلدهم مع نفسي وبعدين بدأت أتعلم الحركات من الفيديوهات على اليوتيوب لحد ما أتقنتها".
وأضافت:"بعدها بدأت أصمم حركات جديدة من كتر ما أتفرجت على أفلام واستعراضات وفكرت إني أعلم البنات اللي نفسها تتعلم الرقص الهندي".
وتبرر يمنى حبها للرقص الهندي على وجه الخصوص:" الأغاني الهندية والحركات وألوان الساري كلها بهجة وفرحة".
وتنظم عدد من المراكز في مصر كورسات لتعليم الرقص الهندي للفتيات، واحتفاليات مختلفة لممارسته.
*وسيلة احتجاج ومقاومة
وترى منة شرف الدين، صحفية وكاتبة شابة، أن الرقص يمثل للفتيات وسيلة للمقاومة الحزن والاكتئاب بل والسمنة أيضا.
وقالت، لأصوات مصرية،:"الرقص في المطلق فن وثقافة لكل شعب ولكل عصر وهو في رأيي برئ مما ينسب له من رذائل".
ووصفت الرقص الشرقي بأنه "فن راقي وجميل، بعيدا عمن حولوه إلى مجرد تجارة لعرض جسد المرأة".
وتابعت:"الربط بين الرقص الشرقي وبين الإثارة ظلم له وإدانة لمن يفعل ذلك لا للرقص نفسه" .
وأشارت إلى أن الرقص يمكنه أن يشكل وسيلة للتمرد على الواقع وعلى السائد وعلى العرف والتقاليد بل وعلى السياسات أيضا، قائلة:"بعض النشطاء السياسين في العالم ابتكروا طرقا للرقص الاحتجاجي أشهرها هارلم شيك".
و"هارلم شيك" وسيلة احتجاج ظهرت في أمريكا في ثمانينيات القرن العشرين، وانتشرت عالميا، وتتم عبر أداء حركات حماسية راقصة، وكثيرا ما يرتدي الراقصون خلالها أزياء تنكرية وأقنعة لإخفاء هويتهم.
وكان عدد من الشباب قام بأداء رقصة "الهارلم شيك" أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، في عهد الرئيس السابق محمد مرسي في مارس 2013 احتجاجا على حكمه.