أحدث الأخبار
طالبت مرفت تلاوي، رئيس منظمة المرأة العربية، المجتمع الدولي بحثّ مجلس الأمن على تطبيق قراراته بشأن توفير الحماية للاجئات وإيجاد حلول لمشاكلهن العالقة التي أنهكت حياتهن معنويا وماديا وصحيا.
ودعت مرفت تلاوي، اليوم الثلاثاء خلال مؤتمر عقدته المنظمة بعنوان "قضايا اللاجئات والنازحات في المنطقة العربية: الواقع والمستقبل"، إلى إعادة هيكلة الدعم المالي الإقليمي والدولي ليفي بالاحتياجات الإنسانية الأساسية للاجئين ويدعم المجتمعات المضيفة لهم.
وقالت "ينبغي أن يتم تطوير قدرات المنظومة العربية للتعامل مع هذه الأزمات ووضع المرأة داخلها، وخاصة في ميدان بناء وحفظ السلام وفي مجال الإغاثة وتقديم الدعم العاجل، على أن تراعي عمليات التدخل اعتبارات النوع الاجتماعي وتتفهم احتياجات المرأة".
واستنكرت رئيس منظمة المرأة العربية غياب الدور الإعلامي في إلقاء الضوء على قضايا اللجوء، مؤكدة على ضرورة التوثيق والتسجيل الدقيق للمعلومات المتوفرة عن واقع اللجوء ومشكلاته في الدول العربية المضيفة للاجئين.
وأضافت أن "منظمة المرأة العربية قامت بجولة لرصد أوضاع اللاجئات في عدة دول عربية في سبتمبر من عام 2015، واتضح إلى جانب المأساة الإنسانية، تغير ديموغرافي في المنطقة وطمس الثقافة العربية وتاريخها بتدمير التراث الإنساني".
وتتزامن فعاليات المؤتمر مع أنشطة الحملة الإنسانية التي تقوم بها المنظمة من خلال حساب للتبرع؛ لجمع تبرعات لدعم اللاجئين في المنطقة العربية، وتمويل مشروعات تخدمهم في مخيماتهم.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، خلال الجلسة، إن النزاعات المسلحة أصبحت تشكل السبب الرئيسي لمآسي الإنسان أكثر من قساوة بعض العوامل البيئية، وإن العالم بحاجة إلى عشرين مليار دولار لإنقاد حوالي 750 مليون شخص في 37 دولة.
وتابع "على مجلس الأمن اتخاذ قرار ملزم بوقف إطلاق النار في سوريا، وكل مناطق النزاع".
وقالت الشيخة حصة آل ثاني، مبعوث الأمين العام لجامعة الدول العربية لشؤون الإغاثة الانسانية، إن أكثر من 75% من اللاجئين السوريين هم من النساء والأطفال، وما يزيد على 800.000 من هؤلاء هم نساء وفتيات في سن الإنجاب.
وأضافت أن "هذه الإحصائيات تشير إلى ضرورة معالجة قضايا الصحة والصحة الإنجابية للنساء والفتيات".
وأوضحت أن الخدمات الصحية لما قبل الولادة وبعدها ولحديثي الولادة حاجة أساسية، ولكنها بالغة الأهمية في الظروف التي تعيشها النساء السوريات لحمايتهن والتقليل من المخاطر التي يتعرضن لها.
واعتبرت أن اللاجئين من النساء والفتيات والأطفال فئة مستضعفة وعرضة لمخاطر ظاهرة وخفية، من ضمنها العنف المبني على الجنس والعنف المنزلي والحرمان من التعليم وعمالة الأطفال والاستغلال الجنسي والزواج المبكر.
وقالت الشيخة حصة آل ثاني إن "الدول المضيفة تواجه تحديا عظيما، فموارد تمويلها أجهدت وبنيتها التحتية لا يمكنها تحمل المزيد، وقطاعات الخدمات، والصحة والتعليم مثقلة.. هذه صعوبات بديهية، وتكاليفها باهظة وأصبحت أكبر من تحمل الدول المضيفة".