أحدث الأخبار
قال مجلس نقابة الصحفيين إنه سيصدر بيانًا موجهاً إلى الرأي العام، بعد غد السبت، يرد على "كافة الأكاذيب المضللة والشائعات المغرضة، التي يُرددها البعض لتشويه صورة النقابة العريقة ودورها التاريخي والوطني في الدفاع عن كل قضايا الشعب المصري العظيم ومؤسسات الدولة المصرية".
وقال أعضاء في مجلس النقابة إن قوات الأمن اقتحمت مساء الأحد مبنى النقابة التي تحتفل هذا العام بيوبيلها الماسي، وألقت القبض على الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا بعدما قالت تحريات للشرطة إنهما حرضا على التظاهر.
وأكدت وزارة الداخلية إلقاء القبض على الصحفيين داخل مبنى النقابة تنفيذا لقرار النيابة بضبطهما بتهم منها التحريض على التظاهر وترويج الشائعات لكنها نفت اقتحام المبنى أو استخدام القوة.
وحيى مجلس نقابة الصحفيين -في بيان أصدره اليوم الخميس- الحضور "التاريخي" لأعضاء الجمعية العمومية، "الذين احتشدوا للدفاع عن كرامة نقابتهم ومهنتهم وحرية الصحافة رغم الحصار الأمني المشدد على النقابة، واستغلال عشرات البلطجية لمنع وصول الصحفيين إلى مقر نقابتهم، والذي وصل إلى حد الاعتداء على عدد من الزميلات والزملاء".
وطالبت نقابة الصحفيين في بيان أصدرته أمس عقب اجتماع برؤساء تحرير الصحف والمواقع وحضور الآلاف من أعضاء الجمعية العمومية بحمايتها وصحفييها "من الهجمة الأمنية الشرسة التي تستهدف تكميم الأفواه ومصادرة المجال العام، وملاحقة الصحفيين ومحاصرة نقابتهم".
كما طالبت بإقالة مجدي عبد الغفار وزير الداخلية من منصبه، باعتباره "المسؤول الأول عن جريمة اقتحام النقابة" واعتذار رئيس الجمهورية.
وشدد المجلس، على أن هذا الحشد العظيم لأعضاء النقابة، "والذي تجاوز الخمسة آلاف صحفي"، هو صانع الحدث الحقيقي. معتبرًا أن تواجد الزملاء خلال الفترة المقبلة هو الذي سيحمى النقابة، ويحقق تكليفات الجمعية العمومية لمجلسها المنتخب، والذي جدد أعضاء الجمعية العمومية ثقتهم الكاملة فيه.
وأكد المجلس مجدداً أنه لم ولن يسمح لأي جماعة أو تيار باستخدام هذه الأزمة لخدمة أهداف سياسية، أو ممارسة العمل السياسي من داخل النقابة.
وقرر مجلس النقابة تشكيل مجموعات عمل لاستمرار التواصل مع النقابات المهنية وممثلي الكتل البرلمانية، كما قرر المجلس دعوة الزملاء من قدامى النقابيين والصحفيين النواب إلى اجتماع بعد غد (السبت)، في الساعة الواحدة ظهرًا، لتدارس سبل تنفيذ قرارات الجمعية العمومية.
وجدد المجلس مطالبته لجميع الصحف بضرورة الالتزام بقرارات الجمعية العمومية، والتي ستبدأ مع الأعداد الصادرة بعد غد (السبت) بنشر احتجاجات للمطالبة بإقالة وزير الداخلية، ثم البدء فى تسويد أجزاء من الصفحات الأولى وإعداد ونشر موضوعات صحفية عن أوضاع حرية الصحافة، اعتبارًا من يوم (الأحد) المقبل.
كانت الجمعية العمومية قررت تبني إجراءات حاسمة وتصعيدية، لمواجهة الهجمة على الصحافة، تضمنت دعوة جميع الصحف القومية والحزبية والخاصة والمواقع الإلكترونية، لنشر "لوجو موحد" تحت شعار "لا لحظر النشر.. لا لتقييد الصحافة"، واستمرار نشر ذلك الشعار في الصفحات الداخلية.
وقرر مجلس النقابة إحالة واقعة اختراق بعض القنوات الفضائية التابعة لجماعة "الإخوان الإرهابية" لاعتصام الزملاء في مقر النقابة، واستغلال أحد أركان النقابة للبث التلفزيوني المباشر، فى محاولة استغلال سياسي رخيصة لحدث اجتماع أعضاء الجمعية العمومية التاريخي، وتوظيفه لصالح الجماعة "الإرهابية".
وشدد مجلس النقابة في هذا الصدد، على أن قوات الأمن التي كانت تحاصر النقابة من جميع الجهات، كانت هي المسؤولة تمامًا عن دخول الكاميرات ومراسلي المحطات التليفزيونية كافة إلى مقر النقابة.
وقرر مجلس النقابة إنه في حالة انعقاد دائم، وسيعقد اجتماعًا يوميًا لمتابعة تنفيذ قرارات اجتماع أعضاء الجمعية العمومية.