أحدث الأخبار
قال نقيب الصحفيين يحيي قلاش اليوم الأربعاء، إن النقابة "منفتحة" على أي حلول تحفظ كرامتها، خلال مؤتمر عقد بمقر النقابة لمتابعة أحدث تطورات أزمة النقابة ووزارة الداخلية وجهود حلها.
ونشبت أزمة بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية في مطلع مايو الجاري، إثر دخول عناصر تابعة لوزارة الداخلية لمبنى النقابة والقبض على الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا وتحويلهما للنيابة العامة.
وطالبت نقابة الصحفيين، في اجتماع سابق لجمعيتها العمومية عقد يوم 8 مايو ردا على الواقعة، بحمايتها وصحفييها من الهجمة الأمنية الشرسة التي تستهدف تكميم الأفواه ومصادرة المجال العام، وملاحقة الصحفيين ومحاصرة نقابتهم، وإقالة وزير الداخلية مجدي عبد الغفار من منصبه، باعتباره المسؤول الأول عن جريمة اقتحام النقابة.
وقال قلاش، في بيان ألقاه اليوم على أعضاء من الجمعية العمومية، إن النقابة "تؤكد تمسكها بموقفها وتشدد على أنها ستظل الجهة الوحيدة المعبرة عن آمال الصحفيين وطموحاتهم، وأن أبوباها مفتوحة أمام جميع الآراء مهما اشتطت ومهما كان موقفها من قضيتنا العادلة.
"ليس أمامنا إلا استكمال معركة الكرامة منفتحين على كل المبادرات ومرحبين بكل الخطوات الجادة، وملتزمين بما تقترحونه علينا من خطوات".
وقيبل بدء المؤتمر، شددت قوات الأمن من إجراءاتها في محيط النقابة بوسط القاهرة وأغلقت شارع عبد الخالق ثروت المؤدي إلى المقر النقابة.
وأشار قلاش إلى أن النقابة سلكت كل السبل لتوضيح موقفها وحل الأزمة، فقدمت بلاغات للنائب العام ضد الاعتداء على النقابة، ومذكرة قانونية مفصلة حول ملابسات اقتحام وحصار النقابة، وتم تشكيل لجنة قانونية لمتابعة كل تداعيات الأزمة وجاري إعداد ملف قانوني عنها.
وأضاف "خلال فترة الأسبوعين فتحت النقابة أبوابها لكل مبادرات الحل بشرط الحفاظ على كرامتها وهيبتها وإعمال دولة القانون، وبدأت الوفود بالحضور إلى مقر النقابة واستقبلناها بروح حرة تريد الحل وبإعلان واضح أننا لسنا في خصومة مع مؤسات الدولة"، مشيرا إلى أن أبرز مطالبا النقابة هو "إعمال دولة القانون في مواجهة الجميع".
وأشار قلاش إلى أن اللجنة استقبلت وفدا من لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب لبحث الأزمة، قائلا إن "العديد من أعضاء الوفد جاء للنقابة محمّل برؤي سلبية حول القضية وموقف النقابة من الأزمة نتيجة للمعلوامت المغلوطة التي نقلت لهم قبل الحضور".
وقال نقيب الصحفيين، إن "النقابة كانت حريصة على إزالة آثار التصريحات السلبية والمعلومات المغلوطة التي كانت تستهدف إثارة الرأي العام ضد النقابة وقضيتها العادلة، سواء من خلال قرار تأجيل انعقاد مؤتمر الجمعية العمومية لمدة أسبوع لإعطاء الفرصة لحل الأزمة، أو من خلال التعامل بإيجابية مع تصريحات رئيس الجمهورية".
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي أشار، يوم الخميس الماضي، إلى ضرورة تجاوز الأزمة بين بعض مؤسسات وأجهزة الدولة والإعلام.
وأكد قلاش في كلمته "لا زالت أبوابنا مفتوحة لأي حل يحفظ للنقابة كرامتها وللمهنة هيبتها تحت مظلة رئيسية وهي إعمال دولة القانون بعيداً عن محاولات تزوير الحقائق التي حاول بعض الأطراف اللعب بها للنيل من موقفنا".
وتابع قلاش "معركة النقابة لا تنفصل عن معركة حرية الصحافة وتنظيمها".
وعقب الاجتماع، نظم عدد من الصحفيين وقفة احتجاجة علي سلالم نقابة الصحفيين، ورددوا هتافات من بينها "علي الصوت أكتر وأكتر النقابة خط أحمر"، "اكتب علي حيطة الزنزانة حبس الصحفى عار وخيانة".