قال اللواء أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء إن الحكومة مهتمة بالسيطرة على أسعار السلع الأساسية قبل دخول شهر رمضان، مشيرا إلى أن "الجهاز" يتعاون مع رئيس الوزراء شريف إسماعيل فى رصد أسعار 27 سلعة يوميا و25 سلعة أسبوعيا.

وأضاف الجندى - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أنه من خلال المتابعة اليومية لأسعار الخضروات، ظهر أن الأسواق لا تشهد ارتفاعات فى أسعارها، رغم أننا على مشارف بداية شهر رمضان، وذلك يرجع إلى أن موسم الخضروات مستقر حاليا.

ولفت إلى أن التضخم بدأ منذ ثلاثة أشهر يزيد بمعدلات مرتفعة تتراوح ما بين 1.3% إلى 1.5%، مشيرا إلى أن ارتفاع سعر الدولار أثر بجانب فى معدل التضخم ولكن بعض الأشخاص استغلوا الموقف لزيادة أسعار بعض السلع دون تقدير للظرف التاريخي الذى تمر به مصر ودون تحمل أدنى مسئولية.

وقالت بنوك استثمار إن القفزة التي شهدها الدولار في مواجهة الجنيه منذ مارس الماضي كانت السبب الرئيسي وراء صعود معدل زيادة أسعار المستهلكين (التضخم) في أبريل لأعلى مستوى في 4 شهور، متوقعة موجة تضخمية جديدة بداية من يونيو.

كان البنك المركزي خفض قيمة الجنيه في السوق الرسمية بنحو 14% في مارس الماضي ليصل الدولار إلى 8.78 جنيه. لكن سعر العملة المحلية هوى في السوق السوداء في أبريل ليتجاوز الدولار 11 جنيها. 

وأوضح الجندي أن من بين الزيادات التى رصدها الإحصاء فى التضخم ارتفاع أسعار الأرز بشكل غير مبرر، مشيرا إلى أن التجار قاموا بإخفائه للتربح، ما دعا الحكومة للقيام بإجراءات حاسمة لتضييق الفرصة على التجار فى استغلال الموقف.

وقال إن الدولة تستورد الأرز وتطرحه فى المجمعات الاستهلاكية بأسعار تصل إلى 4.5 جنيه بكميات كبيرة، لافتا إلى وصول كميات إضافية من الخارج سيتم طرحها بالمجمعات قبل شهر رمضان وعلى مدار الشهر.

وتستهدف الحكومة في برنامجها الذي عرضته على البرلمان في شهر مارس الماضي خفض معدل التضخم إلى 9%.

وقال البنك المركزي، في مارس الماضي، إنه يستهدف معدل تضخم لا يتجاوز 10% في الأجل المتوسط، للحفاظ على القوة الشرائية للجنيه.