أحدث الأخبار
أعلن متحدثون باسم الكنائس المصرية الثلاث (الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية) عدم تنظيم موائد إفطار الوحدة الوطنية بشكل رسمي، لكنهم قالوا إن الأبرشيات التابعة لديها حرية تنظيم حفلات الإفطار.
وألغت الكنيسة الأرثوذكسية حفلات الإفطار الوطنية في عام 2011 قبل شهور قليلة من رحيل البابا شنودة الثالث، وعللت ذلك "بسفر البابا للعلاج خارج البلاد"، لكنها لم تعد لإحياء هذا التقليد مرة أخرى رغم مرور 6 سنوات.
وحرص البابا شنودة الثالث على اتباع تقليد افطار الوحدة الوطنية في شهر رمضان لسنوات طويلة وكانت حفلات الافطار تتخذ من الكاتدرائية بالعباسية مقرا رئيسيا لها قبل أن تمتد لجميع المحافظات. لكن الكنيسة ألغت الحفلات عام 2011 لدواعي سفر البابا للعلاج في الخارج.
وقال المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية، الأب بولس حليم، إن "الكاتدرائية المرقسية لن تنظم حفلا للإفطار الوطني هذا العام أيضا.. لكنها لن تمنع الأساقفة من تنظيم موائد إفطار في محافظاتهم".
وأضاف حليم، في مقابلة مع "أصوات مصرية"، أن الكنيسة الأرثوذكسية قررت أن توجه الأموال المخصصة لتنظيم حفلات الإفطار لتوزيع مساعدات وسلع غذائية على الفقراء خلال شهر رمضان.
واعتادت الكنيسة الأرثوذكسية تنظيم حفل إفطار جماعي في مقرها بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية لسنوات طويلة، وكانت هي أشهر الموائد الكنسية في رمضان من حيث الاهتمام الإعلامي وحضور الوزراء وكبار المسؤولين وشيخ الأزهر وعدد كبير من الأئمة والشيوخ ونجوم الفن والسياسة.
وامتد التقليد الذي أرساه البابا شنودة الراحل إلى الأبرشيات – وهي وحدات قطاعية كنسية مسؤول عنها أسقف أو مطران- وكانت معظم الكنائس تنظم حفلات إفطار جماعي في المحافظات بحضور المحافظين وكبار القيادات الأمنية والطبيعية.
وطالما أثارت حفلات الإفطار الرمضاني التي كانت تنظمها الكاتدرائية والكنائس الإرثوذكسية انتقادات من الأوساط الشبابية المسيحية، لا سيما مع تزايد حوادث الاحتقانات الدينية في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك (1981-2011).
وقال منسق اتحاد شباب ماسبيرو، مينا مجدي، إن الانتقادات الموجهة لحفلات الإفطار الوطنية للكنيسة الأرثوذكسية غالبا ما كانت تنصب على تكلفتها الباهظة وحالة البذخ التي كانت تشهدها.
وأضاف مجدي، في تصريح لأصوات مصرية، أن الكنيسة كانت تروج لتلك الحفلات على اعتبار أنها تعزز العلاقات بين المسيحيين والمسلمين، رغم أنها لم تؤثر في معدل الاحتقانات الدينية في القاهرة والمحافظات.
وفي حين تخلت الكنيسة الأرثوذكسية عن تنظيم حفلات الإفطار الرمضاني، صعد نجم الكنيسة الإنجيلية في هذا الشأن بعد أن دأبت على تنظيم تلك الحفلات وسط اهتمام إعلامي ملحوظ.
وتنظم الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة أشهر حفل سنوي لإفطار الوحدة الوطنية ويجتذب رموز الثقافة والسياسة والأدب والإعلام والفن والدين، لا سيما وأن هذه الكنيسة لعبت دورا بارزا في إسعاف المصابين أثناء ثورة يناير نظرا لقربها من ميدان التحرير.
وأوضح رئيس الطائفة الإنجيلية، أندريا زكي، أن طائفته لن تنظم حفلا رسميا للإفطار هذا العام، لكنها تترك للكنائس الإنجيلية على مستوى الجمهورية -ومنها كنيسة قصر الدوبارة- حرية تنظيم حفلات الإفطار.
وقال زكي، في تصريح لأصوات مصرية، إن "الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية ستنظم حفلا للإفطار الرمضاني خلال الأسبوع المقبل".
وتعد الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية الذراع الخيرية والتنموية للكنيسة الإنجيلية، وتقول الهيئة إنها "تقدم خدماتها لجميع المواطنين بغض النظر عن النوع أو الجنس أو الدين أو المعتقد".
ومن جانبه أوضح المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية في مصر، رفيق جريش، أن "الكنيسة الكاثوليكية لم تنظم من قبل أي إفطار جماعي بشكل رسمي، لكن كل كنيسة تابعة للطائفة لها حرية الاختيار".
وأضاف جريش أن "المركز الكاثوليكي المصري للسينما سينظم إفطارا للفنانين، ولجنة الإعلام بالكنيسة الكاثوليكية ستنظم إفطارا جماعيا للصحفيين خلال هذا العام".