أحدث الأخبار
تتصدر البطولات النسائية الساحة الدرامية في شهر رمضان للعام الثالث على التوالي، لتؤكد أن البطولة لم تعد حكرا على الرجال كما كان الحال من قبل.
وتسجل البطولات النسائية في دراما رمضان هذا العام 15 مسلسلا من بين 30 مسلسلا يتم عرضهم حاليا، لتحافظ على المناصفة التي سجلتها العام الماضي.
ومن بين المسلسلات التي اعتمدت على البطولة النسائية، مسلسل "هي ودافنشي" الذي تقوم ببطولة الفنانة ليلى علوي بالاشتراك مع خالد الصاوي وإخراج عبد العزيز حشاد، فيما تقوم غادة عادل ببطولة مسلسل "الميزان" للمخرج أحمد خالد موسى.
وحرصت نيللي كريم للعام الرابع على التوالي على التواجد في رمضان من خلال مسلسلها "سقوط حر" للمخرج شوقي الماجري، بينما غادة قامت عبد الرازق ببطولة مسلسل "الخانكة".
* النجمات تتصدرن المشهد
عادت بعد غياب عام واحد الفنانة يسرا التي اختارت ثوبا جديدا لها بعيدا عن الأدوار المثالية من خلال دورها في مسلسل "فوق مستوى الشبهات" للمخرج هاني خليفة. وفي الجزء السادس للسلسلة الدرامية "ليالي الحلمية"، تعود الفنانة إلهام شاهين لشخصية "زهرة سليمان غانم".
ومن المسلسلات التي اعتمدت على البطولة النسائية، "يوميات زوجة مفروسة" و"وعد" و"نيللي وشريهان" و"هبة رجل الغراب" و"كلمة سر" و"أزمة نسب" و"بنات سوبر مان" و"أفراح القبة".
ويقول الكاتب والسيناريست باهر دويدار، لأصوات مصرية، إنه بشكل شخصي يستمتع بكتابة الشخصيات النسائية في مسلسلاته، ويؤمن أن "دراما الستات أحلى بكتير، لأن حياة المرأة أكثر ثراء من الناحية الدرامية"، موضحا أن فيها خطوطا وشخوصا وأدوار كثيرة تقوم بها في حياتها.
وأضاف "التركيبة النفسية للمرأة ديناميكية أكتر وفيها حركة، والست بطبعها أكتر تعبيرا عن نفسها مقارنة بالرجل، و بالتالي في الدراما بتكون أقدر على إخراج ما بداخلها والتعبير عنه". ويرى دويدار أن القصة في النهاية هي الفيصل، قائلا "عموما دي مش قاعدة والحدوتة هي إللي بتحدد".
* مساحة للمرأة
يرى دويدار أن الدراما التلفزيونية أعطت مساحة للبطولة النسائية بدأت بشكل محدود مع مسلسل "ضمير أبلة حكمت" و"امرأة من زمن الحب" و"حياة الجوهري"، حتى اتسعت حاليا وضمت أعمالا ليسرا ونيللي كريم وغادة عبد الرزاق ومي عز الدين وهند صبري ومنة شلبي ومنى زكي وحنان ترك وغيرهم. ويعتبر أن "ندرة الدراما النسائية في السينما بيخلي مخزون الأفكار كله يتجه للتلفزيون"، موضحا أن جمهور الدراما أغلبه من النساء وبالتالي بتناسبهم البطولة النسائية بشكل كبير.
وعن تناول المرأة في الدراما، يقول دويدار "أحيانا بتكون سلبية وأحيانا بتكون إيجابية"، موضحا أن هناك أعمالا انتصرت لقضايا المرأة، مضيفا "فيه أعمال ساهمت في امتهانها لما قدمتها بصورة مبتذلة".
*تطور درامي
يرى الناقد الفني رامي المتولي أن هناك تطورا في الدراما المصرية منذ عام 2011، مشيرا إلى الاتجاه نحو البطولة النسائية والبطولات الجماعية.
وويوضح المتولي، لأصوات مصرية، أن "البطولات النسائية زادت بشكل كبير رغم أن إنتاج المسلسلات قل جدا عن السنين اللي فاتت نتيجة الرغبة في تغيير النمط المعتاد للمسلسلات". ويقول المتولي أن الذي ساعد على ذلك هو تنوع الأدوار والخروج عن الأدوار التقليدية، والتي تعرض لصورة المرأة في الدراما واللجوء للكوميديا أو الفانتازيا.
*المرأة سلعة
تقول انتصار السعيد "لحد دلوقتي ما نقدرش نقول ان الدراما ما بقتش تعتمد على الست كسلعة"، موضحة أن هناك تطورا ملموسا في طريقة تناول المرأة في الدراما لكن ليس بالقدر الكافي.
وتضيف انتصار السعيد، لأصوات مصرية، أنها غير راضية عن عرض الدراما للمرأة على أنها مفعول به وليست الفاعل، وهو ما يسيء للمرأة ولا يحسن من وضعها أو يصلح النظرة المجتمعية لها. ولا تنفي أن هناك زيادة ملموسة في البطولة النسائية في الدراما، إلا أن النماذج الإيجابية التي تعرضها ما زالت محدودة.
وأشارت إلى أن هذا العام هناك ثلاث مسلسلات قدموا نماذج إيجابية للمرأة، هم "الميزان" و"الخانكة" و"هي ودافنشي"، موضحة أن "الخانكة" عرض قصة فتاة متمردة تحطم قيود المجتمع الذي فرضها عليها، في حين عرض "الميزان" و"هي ودافنشي" نماذج لمحاميات مميزات ومجتهدات في عملهن.
وتشير انتصار السعيد إلى مدى تأثير الدراما على المجتمع، موضحة أن الصور الإيجابية للمرأة في الدراما من شأنها تغيير وتحريك أفكار المجتمع.
وأعلن المجلس القومي للمرأة، أمس الأحد، عن إنشاء لجنة خاصة لمتابعة ورصد صورة المرأة في البرامج والإعلانات والدراما التي تذاع خلال شهر رمضان.