"رمضان في عيون المسافرين".. حكايات حول العالم ترويها رحالة مصرية

الجمعة 17-06-2016 PM 05:13

أجواء رمضان في مختلف دول العالم

بعد سفرها إلى 160 مدينة في 29 دولة وجدت "إيمان" أن لديها أصدقاء من مختلف دول العالم، وفكرت في الاستعانة بهم لنشر سلسلة مقالات "رمضان في عيون المسافرين"، التي تحكي خلالها عن طبيعية شهر الصيام بين الشرق والغرب.

الدكتورة إيمان الأمير رحالة مصرية عشقت السفر منذ طفولتها وجابت مصر شرقا وغربا، لكن أولى رحلاتها خارج حدود مصر كانت من نصيب المغرب في عام 2010، ومن هذا اليوم قررت أن تسافر إلى مختلف أنحاء العالم.

د.إيمان الأمير أثناء توقيع كتابها "يا مسافر وحدك" - صورة من صفحتها على "فيس بوك"

وألفت د.إيمان ثلاثة كتب تنتمي لأدب الرحلات وهي "في رحلة الحياة"، الذي ترجم إلى الإنجليزية وصدرت عنه نسخة بطريقة برايل للمكفوفين، و"يامسافر وحدك" و"سلسلة العين السحرية: السفر والترحال"، وهو كتاب جماعي يضم حكايات وتجارب 30 مسافرا.

وتقول إيمان الأمير (36عاما) لأصوات مصرية، "لم تتح لي فرصة قضاء شهر رمضان في أي بلد من البلاد التي سافرت إليها، ففكرت في الكتابة عن الموضوع بعيون من عايشوه سواء مسافرين مر عليهم شهر رمضان في بلاد مختلفة أو أشخاص من أهل هذه البلاد واستعنت بأصدقائي الذين تعرفت عليهم من خلال أسفاري أو عبر الإنترنت".

طقوس رمضان في جنوب أفريقيا -صورة من صفحتها على "فيس بوك"

وتنشر د.إيمان، التي تعمل استشارية نظم معلومات جغرافية، مقالة جديدة يوميا عن طقوس رمضان في دولة مختلفة منذ بداية شهر رمضان الجاري، عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل "فيس بوك" ومدونتها، ويصل عدد متابعيها إلى حوالي 10 آلاف مشترك.

وشملت المقالات المنشورة حتى الآن بلدانا من الشرق والغرب، بينها السودان، وقطر، والجزائر، وعمان، وألمانيا، واليابان، وفيتنام، وفرنسا.

طقوس رمضان في عمان

وتتحدث إيمان في سلسلة مقالاتها عن الأطعمة المميزة في شهر رمضان وأجوائه وطقوسه في هذه البلاد وعدد ساعات الصيام في كل بلد وبعض المعلومات الجغرافية عنه.

وأضافت إيمان الأمير، الحاصلة على دكتوراه في نظم المعلومات من جامعة القاهرة، أن "البهجة هي العامل المشترك بين كل هذه البلاد مع اختلاف الطقوس وطريقة الاحتفال بالشهر الكريم".

وتنظم د.إيمان صالونا شهريا بعنوان "في رحلة الحياة" في القاهرة، تستضيف فيه أحد الرحالة وكُتاب أدب الرحلات لتبادل خبرات وحكايات السفر والترحال، كما تنظمه بشكل غير دوري في المحافظات بدءا من عام 2015.

إيمان الأمير خلال رحلتها إلى روسيا - صورة من صفحتها على "فيس بوك"

وعن تجربتها في السفر بمفردها متحدية العقبات والمخاطر تقول إن "الأمان إحساس نابع من الداخل والحدود بين الإنسان وحلمه حدود وهمية يرسمها الخوف".

ولم يعارض أهل إيمان سفرها المتكرر وتوضح أنها تعتبر نفسها "محظوظة" لأنهم شجعوها على استكشاف العالم، مشيرة إلى أن ما كان يمنعها عن السفر قبل أن تنطلق في أولى رحلاتها هو تصورها أن السفر امتياز "للأغنياء والمرفهين فقط".

وتقول "رغم إنني لست من هذه الفئات وليس لدي الكثير من أوقات الفراغ بحكم عملي، لكني تعلمت أن أخطط لوقتي لاستثمار إجازاتي والسفر بأقل تكلفة ممكنة للإقامة والتنقلات".

 

ونشرت إيمان الأمير عدة مقالات تساعد الفتيات على كيفية إقناع الأهل بفكرة السفر، كما تنصح خلالها بأفضل طرق تخطيط الإجازات، وتقدم إرشادات للمسافرين والمسافرات، ونصائح عن كيفية التعامل مع حاجز اللغة باستخدام القاموس الإلكتروني خلال السفر.

وترى أنه لا توجد موانع لتحقيق حلم الفتاة في السفر إذا تمسكت به وآمنت بقدرتها على تنفيذه قائلة "إذا كنتِ إمرأة والمجتمع يمنعك من السفر فأقول لكِ أنتي من صنعتي قيود المجتمع بيديك.. أيقنت أنني أستطيع عندما آمنت أنني أستطيع".

 

ومن البلاد التي زارتها د. إيمان -حتى الآن- تايلاند، وماليزيا، وروسيا، وفرنسا، والمغرب، وكينيا، وأوغندا والبرازيل، ولا تزال تحلم بالسفر لأماكن أخرى واكتشاف خبرات مختلفة والقيام بمغامرات جديدة.

تعليقات الفيسبوك