أحدث الأخبار
اتهمت الحكومة الإيطالية جامعة كمبردج البريطانية بتعطيل التحقيقات وإخفاء معلومات في قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي لقي حتفه في مصر أوائل العام الجاري.
واختفى ريجيني -وهو طالب دراسات عليا بجامعة كمبردج- يوم 25 يناير الماضي، وعثر على جثته وبها آثار تعذيب يوم الثالث من فبراير على جانب طريق مصر- إسكندرية الصحراوي.
وذكرت صحيفة التليجراف البريطانية اليوم السبت أن مسؤولين ومحققين ايطاليين اتهموا المشرفين عليه في الجامعة بعدم ضمان أن عمله البحثي لن يعرضه للخطر.
وفي تصعيد جديد للاتهامات، انتقد ماريو جيرو نائب وزير الشؤون الخارجية الإيطالي جامعة كمبردج في تغريدة كتبها عبر موقع تويتر باللغة الانجليزية ملمحا إلى أن الجامعة تخفي شيئا بشأن مقتل ريجيني.
وقال في جيرو "عار عليكم في جامعة كمبردج.. انتم تعطون لباحثيكم السريين قيمة أكبر من حياة انسان. ماذا تخفون؟ الحقيقة لأجل جوليو ريجيني."
وقالت الصحيفة إن المحققين الايطاليين عبروا عن احباطهم إزاء المشرفين على ريجيني في كمبردج قائلين إنهم لم يتعاونوا بصورة كاملة مع التحقيق.
وأضافت أن سرجيو كوليوكو الذي يحقق في القضية سافر إلى كمبردج في وقت سابق هذا الشهر على أمل مقابلة أربعة اكاديميين يعرفون ريجيني لكن قال إن الأربعة رفضوا مقابلته.
ونفت كمبردج مزاعم تعطيل التحقيق وقالت إن المشرفة على ريجيني الأكاديمية المصرية مها عبد الرحمن سترد كتابة على أسئلة المحققين البريطانيين.
وسبق أن انتقدت كمبردج ما وصفته "بالمصداقية المحدودة" للتحقيق الذي تجريه السلطات المصرية في مقتل ريجيني وقالت إن التحقيق "بعيد عن الشفافية".
وقالت الصحيفة البريطانية إن الشكوك تثور في ايطاليا من أن أساتذة كمبردج يشعرون بالقلق من أنهم إذا أدلوا بشهادتهم فقد تقاضيهم عائلة ريجيني بسبب عدم حمايته بصورة كافية.
وأشارت إلى مخاوف في ايطاليا من أن تكون السلطات المصرية غير عازمة على اجراء تحقيق سليم بسبب التورط المزعوم لقوات الأمن.