أحدث الأخبار
هوى مؤشر البورصة المصرية بقوة في بداية تعاملات اليوم الأحد، أول جلسة بعد قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وتراجع مؤشر EGX30 بنحو 5.3% إلى مستوى 6869 نقطة، في نزول متوقع بعد الصدمة التي أصابت الأسواق الدولية يوم الجمعة الماضي بعد إعلان نتيجة تصويت البريطانيين.
كما تراجع مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة 2.5%، وكذلك مؤشر EGX100 الأوسع نطاقا 3.2%.
وأوقفت إدارة البورصة التداول على 63 سهما نصف ساعة بعد تراجعها بأكثر من 5%.
وقال محمد النجار، رئيس قسم التحليل الفني في شركة المروة للسمسرة، إن نزول البورصة اليوم يتماشى مع الانخفاضات الكبيرة التي شهدتها الأسواق العالمية بعد قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى أن الصناديق الأوروبية والإنجليزية التي تستثمر في البورصة المصرية تبيع أسهمها من أجل تعويض جزء من الخسائر التي لحقت بها.
وهوت الأسهم الأوروبية بصورة حادة في تعاملات أول أمس الجمعة، وخسرت حوالي 650 مليار يورو (726 مليار دولار) من قيمتها السوقية بحسب وكالة رويترز.
ونزل مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 6.6%.
كما هبط مؤشر ستوكس يوروب 600 الأوسع نطاقا بنسبة 7% إلى 321.9 نقطة مسجلا أكبر خسارة في يوم واحد منذ 2008.
وتراجعت أيضا الأسهم الأمريكية بشدة واتجه المستثمرون إلى الأصول التي تمثل ملاذا آمنا مثل الذهب وسندات الخزانة الأمريكية في الوقت الذي عزفوا فيه عن شراء الأصول التي تنطوي على مخاطر مثل الأسهم والبترول.
وقال النجار إن البورصة المصرية كانت تعاني حالة ضعف خلال الفترة الماضية وهو ما جعلها مهيأة للنزول بشكل سريع مع ظهور سبب قوي للتراجع.
وأشار إلى أن السوق يشهد اليوم حالة من الحذر والخوف وهو ما يظهر في انخفاض قيم التداول حتى الآن، مضيفا أن السوق بعدما كسر مستوى المقاومة عند 7250 نقطة والتي كان يدور حولها خلال الأيام الماضية، فإنه يستهدف حاليا النزول إلى مستوى 6500 نقطة.
كانت البورصة أغلقت على تراجعات قوية في الجلستين الماضيتين، بعد فشل صفقة بيع بنك استثمار سي أي كابيتال التابعة للبنك التجاري الدولي إلى رجل الأعمال نجيب ساويرس، وقرار البنك المركزي رفع أسعار الفائدة 1%، والمخاوف بشأن الاقتصاد العالمي مع وجود احتمال لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ووافق البريطانيون يوم الخميس الماضي على خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي في قرار تاريخي تداعت أمامه البورصات العالمية وهوى على إثره الجنيه الاسترليني 10% أمام الدولار وهو مستوى لم يسجله منذ نحو 31 عاما، كما انخفضت أسعار البترول 5% في نهاية تعاملات الجمعة.