طالبت العقيد نشوى محمود الضابط بالشرطة النسائية بوحدة مكافحة جرائم العنف ضد المرأة بمديرية أمن القاهرة، الفتيات بممارسة حياتهن بطريقة طبيعية والاحتفال بعيد الفطر في المتنزهات العامة والحدائق.

ووجهت، في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الأحد، رسالة للفتيات قائلة "مارسن حياتكن الطبيعية لكن في حدود قيمنا وعاداتنا المصرية الأصيلة، ونحن موجدون لتأمينكن في الشوارع، وسنضحي بأنفسنا من أجل ضمان راحتكن وراحة جميع أبناء شعب مصر العظيم".

وتتعرض 99% من المصريات لنوع من التحرش وفق دراسة أصدرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة في عام 2013. وقال المجلس القومي لحقوق الإنسان، في نوفمبر 2012، إن أكثر من 70% من النساء في مصر يتعرضن للتحرش في الشوارع والأماكن والمواصلات العامة.

ونصحت الفتيات قائلة "خذن حذركن أثناء سيركن في الشارع، ويفضل ألا تسرن في طرق مظلمة، وألا تستقللن سيارة تاكسي بمفردكن، وأن يكون برفقتكن أشخاص آخرون في الشارع، وتعاملن بقوة ولا تهبن المتحرش".

وناشدت الضابط بوحدة مكافحة جرائم العنف ضد المرأة، الفتيات والسيدات باتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المتحرشين، وتحرير المحاضر اللازمة لهم لردعهم، وضمان عدم عودتهم لارتكاب مثل تلك الجرائم التي تمثل انتهاكا للانسانية، مؤكدة أن اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المتحرش هو الضمانة الوحيدة للقضاء على تلك الظاهرة.

وأضافت العقيد نشوى محمود "نحن موجودون في الشوارع ليس لمواجهة التحرش فحسب، وإنما لمواجهة أي مخالفات أخرى، ولن نسمح بالخروج عن القانون أو الآداب العامة"، معلنة عن الانتهاء من الاستعدادات لتأمين المتنزهات العامة خلال احتفالات المواطنين بعيد الفطر.

وقالت إن وحدة مكافحة جرائم العنف ضد المرأة بمديرية أمن القاهرة، وضعت خطة لتأمين احتفالات المواطنين خلال فترة العيد، والتصدي لظاهرة التحرش والمعاكسات.

وأضافت العقيد نشوى الملقبة بـ"صائدة المتحرشين"، أن الخطة تشمل الدفع بعدد من ضابطات وأفراد قسم مكافحة جرائم العنف ضد المرأة بأماكن التجمعات الكبرى، ومن بينها دور السينما بوسط القاهرة، والمتنزهات العامة، مثل حديقة الفسطاط بمصر القديمة، والحديقة الدولية بمدينة نصر، والمراكز التجارية الشهيرة، لسرعة الاستجابة لبلاغات المواطنين والتعامل الفوري معها.

وأشارت إلى أن الانتشار الأمني الكثيف في الشوارع، وتواجد الخدمات الأمنية الثابتة والمتحركة، ساهم بشكل كبير في تقليص ظاهرة التحرش في مصر، مؤكدة أن دور ضابطات وضباط الإدارة ليس مواجهة التحرش فقط، وإنما توعية الشباب والفتيات لمكافحته فكريا.