أحدث الأخبار
سجلت معدلات الطلاق في مصر ارتفاعا خلال عام 2015 بنسبة 10.8% عن العام السابق، لتصل إشهادات الطلاق إلى ما يقرب من 200 ألف إشهاد، وفقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
ومن أهم مؤشرات النشرة السنوية لإحصاءات الزواج والطلاق لعام 2015، التي أصدرها الجهاز وتلقت أصوات مصرية نسخة منها، وصول عدد إشهادات الطلاق إلى 199 ألف و867 إشهادا مقابل 180 ألف و244 إشهادا عام 2014.
وأعلى نسبة طلاق تم تسجيلها هي التي تمت جراء قضايا الخلع، حيث بلغ عدد الأحكام بها 4 آلاف و142 حكماً بنسبة 67.6%، بينما كانت أقل نسبة طلاق هي التي تمت بسبب حبس الزوج، حيث بلغ عدد الأحكام بـها 5 أحكام تمثل 0.08% من جملة الأحكام.
وبلغ عدد أحكام الطلاق النهائية في المحاكم 6 آلاف و125 حكما عام 2015، مقابل 4 آلاف و949 حكماً عام 2014 بزيادة نسبتها 23.8% من جملة الأحكام.
فيما بلغ عــدد عقود الزواج 969 ألف و399 عقدا في 2015، مقابل 953 ألف و137 عقدا في 2014 بزيادة نسبتها 1.7%.
* الريف الأعلى في معدلات الزواج
كان الريف هو الأعلى في معدلات الزواج والأقل في الطلاق، حيث بلغت عقود الزواج في الريف 57.7%، مقابل 42.3% في الحضر كما أوضحت النشرة.
في حين كان الحضر الأعلى في معدلات الطلاق بنسبة 57.4% مقابل 42.6% للريف.
* أعلى نسبة زواج من 20 إلى 30 عاما
وأشارت النشرة إلى أن أعلى نسبة زواج سجلت في الفئة العمرية من 25 إلى 30 سنة للرجال بنسبة 42%، في حين كانت أقل نسبة للزواج في الفئة العمرية من 60 إلى 65 عاما بنسبة 0.8%.
أما الإناث، فسجلت أعلى نسبة زواج بينهن في الفئة العمرية من 20 إلى 25 سنة بنسبة 37.6%، بينما كانت أقل نسبة زواج في الفئة العمرية من 65 سنة فأكثر بنسبة 0.1% من جملة العقود.
وبالنسبة للطلاق، سجلت أعلى نسبة طلاق للرجال في الفئة العمرية من 30 إلى 35 سنة بنسبة 19.8%، بينما سجلت أقل نسبة طلاق في الفئة العمرية من 18 إلى أقل من 20 سنة بنسبة 0.4% من جملة الإشهادات.
وبالنسبة للإناث، سجلت أعلى نسبة طلاق في الفئة العمرية من 25 إلى 30 سنة بنسبة 21.3%، بينما سجلت أقل نسبة طلاق في الفئة العمرية من 65 سنة فأكثر بنسبة 0.7% من جملة الإشهادات.
* الشهادات المتوسطة تتفوق على الجامعية
وتفوقت الشهادات المتوسطة على الدرجة الجامعية من حيث معدلات الزواج بين الرجال والنساء، حيث سجلت أعلى نسبة زواج بين الرجال في الحاصلين على شهادة متوسطة بنسبة 35.9%، بينما كانت أقل نسبة زواج في الحاصلين على درجة جامعية عليا بنسبة 0.4% من جملة العقود.
وبالنسبة للزوجات، سجلت أعلى نسبة زواج في الحاصلات على شهادة متوسطة بنسبة 31%، بينما كانت أقل نسبة زواج في الحاصلات على درجة جامعية عليا بنسبة 0.3% من جملة العقود.
وبالمثل في الطلاق، سجلت أعلى نسبة طلاق بين الرجال في الحاصلين على شهادة متوسطة تمثل 31.4%، بينما سجلت أقل نسبة طلاق في الحاصلين على درجة جامعية عليا ًبنسبة 0.4% من جملة الإشهادات.
وسجلت أعلى نسبة طلاق بين النساء فى الحاصلات على شهادة متوسطة بنسبة تمثل 29.7%، بينما سجلت أقل نسبة طلاق في الحاصلات على درجة جامعية عليا بنسبة 0.3% من جملة الإشهادات.
* معدلات الزواج والطلاق
وبلغ معدل الزواج على مستوى الجمهورية 10.9 في الألف عام 2015 مقابل 11 في الألف عام 2014.
وبلغ أعلى معدل زواج 16.6 في الألف بمحافظة القاهرة، بينما بلغ أقل معدل زواج 4.3 في الألف بمحافظة جنوب سيناء.
وارتفع معدل الطلاق الى 2.2 في الألف عام 2015 مقابل 2.1 في الألف عام 2014. وبلغ أعلى معدل طلاق4.7 في الألف بمحافظة القاهرة، بينما بلغ أقل معدل طلاق 0.7 في الألف بمحافظة أسيوط.
* الطلاق أفضل للمرأة المعنفة
وقالت داليا عبد الحميد مسؤول ملف النوع الاجتماعي وحقوق النساء بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، لأصوات مصرية، إن ارتفاع معدلات الطلاق ليس أمرا مفزعا لأن الأفضل للنساء أن يحصلن على الطلاق من استمرارهن في زيجات سيئة، يتعرضن فيها للعنف أو الإساءة من قبل الزوج.
وأضافت "المشكلة مش في الطلاق على العكس في بعض الحالات بيكون سبب لتمكين المرأة ورفع المعاناة عنها، ولازم نظرة المجتمع للطلاق والمطلقة تتغير ولا يتم وصمها اجتماعيا".
وأشارت إلى أن ارتفاع معدلات الخلع يشير إلى زيادة عدد السيدات التي تضطر للتنازل عن حقوقها المادية حتى تحصل على حريتها.
وقال عصام شعبان، المتحدث الإعلامي للاتحاد النوعي لنساء مصر، لأصوات مصرية، إن معدلات الطلاق تشهد ارتفاعا مستمرا في السنوات الخمس الأخيرة.
* تزايد العنف أحد أسباب الطلاق
ويرى عصام شعبان أن ارتفاع معدلات الطلاق يعود إلى تزايد معدلات العنف في المجتمع والعنف ضد النساء على وجه الخصوص، وهو ما يدفع المرأة للجوء إلى الطلاق، قائلا "لجوء المرأة للخلع مؤشرا سلبيا على رفض الزوج لتطليقها ما يضطرها للجوء إلى المحكمة والتنازل عن مستحقاتها".
وتعرضت حوالي 46% من النساء السابق لهن الزواج لأي من أشكال العنف من قبل الزوج، وفق مسح التكلفة الاقتصادية للعنف القائم على النوع الاجتماعي لعام 2015.
وأشار المسح إلى أن 10% من النساء السابق لهن الزواج عانين من العنف البدني والنفسي والجنسي معا من قبل الزوج. وأفاد 43% من النساء اللاتي تعرضن للعنف من قبل الزوج -خلال العام السابق للمسح- بحدوث إصابات لهن نتيجة عنف الزوج.
وأضاف شعبان أن "الظروف الاقتصادية الضاغطة وفقدان العمل والبطالة والتنقل من سكن لآخر كلها أسباب تزيد من معدلات الطلاق".