طالبت مصر القيادة التركية بأن تتذكر أن الشعب المصري هو الذي اختار قيادته الحالية في انتخابات حرة وديمقراطية. 

ونقلت وكالة الأناضول الإخبارية عن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قوله، اليوم الثلاثاء، إن تركيا ليس لديها مشكلة مع الشعب المصري بل مع النظام الحاكم في مصر.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، في بيان تلقت أصوات مصرية نسخة منه، إنه "من المهم التذكير دائما بأن احترام إرادة الشعوب هو نقطة الانطلاق لإقامة علاقات طبيعية بين الدول، وهي الحقيقة التي ما تزال غائبة عن البعض".

وأضاف المتحدث أن "مصر هي التي لديها تحفظات على التعامل مع القيادة التركية التي تصر على تبني سياسات متخبطة إقليميا".

وتوترت العلاقات بين مصر وتركيا منذ عزل محمد مرسي -المنتمي لجماعة الإخوان- في يوليو 2013، ما ترتب عليه انخفاض مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين.

وحوكم مرسي في أكثر من قضية، وصدرت ضده أحكام غير نهائية بالإعدام والسجن في قضايا مختلفة كان آخرها قضية التخابر مع قطر. وما زال يحاكم الآن في قضية تتعلق بإهانة القضاء.

وأشار إردوغان، في تصريحاته اليوم، إلى أنه لا يستطيع أن يغض الطرف عن مثل هذه الأحكام القضائية التي وصفها مرسي ومحاموه وبعض المراقبين المستقلين بأنها "مسيّسة".

وانتقدت مصر مرارا الموقف التركي تجاهها، وقالت وزارة الخارجية المصرية -في وقت سابق- إن تطوير العلاقات مع تركيا يحتم "الاعتراف بشرعية إرادة الشعب المصري ممثلة في ثورة 30 يونيو"، مطالبة تركيا بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى التزاما واحتراما لمواثيق الأمم المتحدة.

وأدلى الرئيس التركي بتصريحاته عقب أداء صلاة العيد بمدينة اسطنبول، حيث إن اليوم هو أول أيام عيد الفطر في تركيا. وتعهد بأن بلاده ستزيد من وتيرة حملتها ضد الإرهاب عقب عيد الفطر، وقال "كلما تمسكنا بروح الوحدة والأخوة فإننا بالتأكيد سنتجاوز هذا الإرهاب".