أبدت شركتا الاتصالات الحكوميتان الصينية والسعودية اهتمامهما بالاستحواذ على رخصة الجيل الرابع للتليفون المحمول في مصر، لينضما لقائمة الشركات الأجنبية المهتمة بالرخصة، وفقا لما نقلته وكالة بلومبرج الإخبارية عن مسئول بوزارة الاتصالات في مصر لم تنشر اسمه.

 وكانت شركة زين الكويتية للاتصالات تقدمت بطلب رسمي أبدت فيه اهتمامها بالاستحواذ على الرخصة الأسبوع الماضي.

وكان مصدر مسؤول بوزارة الاتصالات قد قال لأصوات مصرية، إن أربع شركات عالمية أبدت رغبتها في الحصول على رخصة الجيل الرابع، منها شركتان آسيويتان وأخريان خليجيتان.

 وتعد شركة الاتصالات الصينية هي ثالث أكبر مشغل للمحمول في الصين، كما تُصنف الشركة السعودية للاتصالات كأكبر مشغل للهواتف في المملكة، وفقا لتقرير بلومبرج الذي قال إن الشركتين لم تتقدما بطلب رسمي للاستحواذ على رخصة الجيل الرابع حتى الآن.

كان مجلس الوزراء وافق في شهر مايو الماضي على طرح ترخيص خدمات الجيل الرابع في مصر دون تحديد الموعد المقرر لذلك، لكن وزير الاتصالات ياسر القاضي قال في يناير الماضي، إنه سيتم طرح خدمات الجيل الرابع للمحمول قبل نهاية الربع الأخير من العام الجاري 2016.

وتتيح الرخص الجديدة، بالإضافة لخدمات الجيل الرابع، فرصة لشركات المحمول لتقديم خدمات التليفون الأرضي (الثابت)، عن طريق الحصول على دقائق من الشركة المصرية المحتكرة لخدمات التليفون الأرضي، وإعادة بيعها للجمهور في إطار باقات متنوعة.

كما تسمح الرخصة للشركة المصرية للاتصالات بتقديم خدمات المحمول عن طريق شرائها لدقائق من شركات المحمول وإعادة بيعها للجمهور أيضا في إطار باقات باسمها.

وتقول بلومبرج إن اهتمام شركات جديدة على السوق المصري برخصة الجيل الرابع قد يمثل ضغطا إضافيا على الشركات الثلاثة العاملة في مصر، أورانج واتصالات وفودافون، لكي تقبل شروط الرخصة قبل انتهاء المهلة التي وضعتها الحكومة في الأسبوع الأول من أغسطس المقبل.

بينما ترحب الشركة المصرية للاتصالات بشروط الرخصة الرابعة في ظل تطلعاتها لدخول سوق المحمول، وفقا لتصريح المسؤول في قطاع الاتصالات للوكالة.

ولن يفتح الباب أمام الشركات الآسيوية والخليجية للحصول على الرخصة إلا إذا اختارت إحدى الشركات العاملة بالفعل في السوق المصري ألا تتقدم للحصول عليها.

وتعمل في مصر ثلاث شركات لخدمات الهاتف المحمول هي فودافون مصر التابعة لفودافون العالمية وأورنج مصر التابعة لأورانج الفرنسية واتصالات مصر التابعة لاتصالات الإماراتية، بالإضافة إلى المصرية للاتصالات التي تحتكر خدمات التليفون الثابت.

وستساعد رخصة الجيل الرابع شركة الاتصالات الصينية على توسعة قاعدة إيراداتها، كما قال ستيفن ليو، رئيس البحوث في شركة شاينا سيكيوريتيز انترناشونال لوكالة بلومبرج.

“الإيرادات المتدفقة من الخارج (على شركة الاتصالات الصينية) تأتي بشكل رئيسي من خدمات الرومينج ( التجوال الدولي) وهي تقريبا ضئيلة .. إذا ما سعوا للاستحواذ على رخصة الجيل الرابع سيكون الهدف بشكل كبير تأسيس تواجد (في مصر) أكثر من التنافس وجها لوجه مع المشغلين الأوروبيين (في مصر)" كما نقلت بلومبرج عن ليو.

ومن المتوقع أن تحقق الشركة الصينية إيرادت هذا العام بقيمة 347.5 مليار ين، بما يساوي 52 مليار دولار، وهو ما يزيد بحوالي 4.9% عن إيرادات العام السابق، وفقا لبلومبرج.

وترى حكومة مصر أن الرخصة الجديدة ستجعل جميع شركات الاتصالات تعمل في البلاد بدون تمييز أو احتكار لأي طرف، كما ستعزز إيرادات الدولة.