قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، إن هناك محاولات تبذل للوقيعة بين المصريين، مضيفا أن جميع المصريين مسلمون ومسيحيون متساوون في الحقوق والواجبات.

وأضاف السيسي، في كلمة ألقاها خلال حضوره حفل تخريج الدفعة 110 حربية، بثها التلفزيون الرسمي، "لما نتكلم على إننا شركاء في مصر ده معناه إننا حقنا متساوي وده كلام بنقوله مش بننطق بيه بس.. إحنا عاوزين نمارسه في ردود أفعالنا مع بعض".

وتأتي تصريحات السيسي عقب أيام من مقتل شاب مسيحي في أحداث عنف طائفية شهدتها قرية "طهنا الجبل" محافظة المنيا. ويعد ذلك الحادث الرابع الذي تشهده محافظة المنيا في أقل من شهرين، عقب حوادث قرى "الكرم"، و"كوم اللوفي"، و"عزبة أبو يعقوب".

وقال السيسي إن التفاعل مع بعض القضايا بغير موضوعية يضر بمصلحة الوطن، مضيفا "كمصريين لازم ننتبه أوي لكل المحاولات التي تبذل للوقيعة بين المصريين.. لما نقول ده مصري مسلم وده مصري مسيحي.. ده مصري له ما لنا وعليه ما علينا".

وتابع "مش هنقدر نوصل للنقطة ديه وتبقى جزء من عاداتنا ببساطة وده هيحتاج وقت.. أننا نبقى كلنا على قلب رجل واحد هيحتاج وقت"، وقال "اللي هيغلط هيتحاسب مش معقول حد يبقى متشكك إن ده كلام مش بيتنفذ اللي يغلط هيتحاسب بالقانون من أول رئيس الجمهورية.. وديه دولة قانون".

وقال السيسي إن التحديدات التي تواجهها مصر لم تنتهي بعد، مضيفا "مش معقول إن كل اللي مر بمصر خلال الخمس سنين اللي فاتت هيمكن تجاوزه بسهولة".

ودعا السيسي المصريين إلى الوحدة خلال المرحلة الراهنة قائلا "كلنا كمصريين لازم نحط إدينا في إيد بعض عشان نغلب وننتصر وننجو ونحقق كل الآمال التي نتمناها".

وتابع "نحن عازمون على مواجهة المشكلات والتغلب على الصعاب والتحديات..برغم ما نواجه من مصاعب عديدة لكننا بما حققناه نثق أننا على الطريق الصحيح ونعلم أننا قاردون على مواصلة النموب والتنمية".

ولفت السيسي إلى أن الحكومة عازمة على مواصلة جهود التقدم الاقتصادي بمشروعات وسياسيات تهدف لتحقيق تنمية عاجلة، مضيفا أن مصر ستواصل جهودها لدعم قضايا الداخلية على الساحتين الإقليمية والدولية وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب.

وقال في رسالة للمصريين "أؤكد لكم أن مصر ستظل قوية وقادرة ونموذج يحتذى به في التكاتف والتضامن بين مؤسساتها وفي مقدمتها جيشها وشرطتها وقضاءها وشباباها وجميع أبناءها".