أحدث الأخبار
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "إن شعبي سوريا ومصر يتشوقان إلى الديمقراطية"، معتبرا أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لا علاقة له بالديمقراطية، وأنه "قتل الآلاف من شعبه".
وأضاف إردوغان، في حوار له مع قناة الجزيرة مساء اليوم الأربعاء، أن حكومته تحرص على أن تكون جميع إجراءاتها في إطار القانون، مشيرا إلى أنه إذا أقر البرلمان تطبيق الإعدام فسيوافق عليه، متهما الانقلابيين بتأليه الداعية فتح الله كولن.
وقال إن محاولة الانقلاب بدأت في الليل أثناء قضائه إجازته في فندق بمدينة مرمريس، مضيفا "تلقيت الخبر الأول من صهري، ولم أصدق الخبر في البداية، لكن التطورات أثبتت صحته".
وأحبطت صباح السبت الماضي محاولة انقلاب في تركيا نفذها ضباط متمردون باستخدام الدبابات وطائرات الهليكوبتر الهجومية في محاولة للإطاحة بالرئيس إردوغان.
وأقر الرئيس التركي بأنه تم حتى الآن توقيف 9004 أشخاص عن العمل واعتقال 1933 آخرين، مؤكدا أنه مع ذلك لم يحسم الأمر بعد، وأن المعتقلين قد يصرحون بأسماء متورطين آخرين أثناء التحقيق، وشدد على حرص حكومته على أن تكون جميع إجراءاتها في إطار القانون.
وتعليقا على الانتقادات التي توجهها دول غربية لحملة الاعتقالات والتوقيفات، قال أردوغان "ألم تقم فرنسا بعملية توقيف جماعية وإعلان حالة طوارئ ثم تمديده لعدة أشهر؟"، وأضاف أن ذلك تم من أجل سلامة البلاد، وبما أن محاولة الانقلاب جريمة فلا بد للدولة أن تلقي القبض على المسؤولين وتحيلهم إلى القضاء.
وانتقد أردوغان تصريحات لوزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو بهذا الشأن، وقال إن عليه أن يتلقى دروسا عن الديمقراطية من تركيا، لافتا إلى أن بلاده تستضيف ثلاثة ملايين لاجئ عراقي وسوري بينما تغلق فرنسا أبوابها في وجه اللاجئين.
وأكد الرئيس التركي في حديثه للجزيرة أنه سقط أكثر من 200 شخص -بعضهم تحت الدبابات- خلال المحاولة الانقلابية، وقال إن التصدي لها لا يعني القضاء على منظمة فتح الله كولن، وإن القضاء على المحاولة لن يكون النهاية أيضا فربما تكون هناك مخططات أخرى.