أحدث الأخبار
في غضون ساعات قليلة جذب جروب "أنا أعرفه" (I Know Him) التي تكونت على موقع فيس بوك آلافا من الفتيات، وسرعان ما جاء الرد من الشباب باطلاق جروب "أنا أعرفها" (I know Her) لتشتعل حرب آدم وحواء على موقع التواصل الاجتماعي.
وتقوم الفكرة على نشر صورة شخص من الجنس الآخر على صفحة الجروب ثم يتدخل باقي أعضاء الجروب بكتابة معلومات عنه وعن صفاته وطباعه وارتباطه بعلاقات عاطفية. ورغم انضمام ما يزيد عن 30 ألف شخص لكل من المجموعتين خلال أقل من 24 ساعة، إلا أن ردود فعل المشتركين تباينت بين قبول ورفض الفكرة.
ووصفت إحدى المنضمات لجروب "أنا أعرفه" إنشاء المجموعتين بأنه "كارثة" وكتبت في تعليق على الصفحة "ضمنتوا إزاي إن الكلام اللي هيكتب دا هيبقي حقيقي؟ ضمنتوا منين إن أي واحد معرفش يكلم واحدة يحط صورتها ويفبرك عنها كلمتين إن كلامه حقيقي؟ أو واحدة داخلة تفتري على واحد وتكتب عنه أي كلمتين تبوظ سمعته بيها؟".
وأضافت "ربنا أمر بالستر، مش بالفضيحة وقلة القيمة اللي بتتعمل دي.. بدل ما نعمل جروبات نفضح فيها بعض نعمل جروبات إزاي نصلح من بلدنا، إزاي نكون شعب محترم، ودولة متحضرة".
وعبر عن وجهة نظر مشابهة أحد المشتركين في جروب "أنا أعرفها"، معلقا على الصفحة "حتى لو بتكرهها أو لو بتكرهيه، بلاش موضوع الصور دا دي أعراض ناس.. كلامي لكل ولد وبنت.. ولاد ناس فعلا.. اللي ربنا ستره ميفضحوش خلقه".
وفي المقابل، استغل البعض المجموعات التي تكونت وقاموا بنشر صور لأشخاص جمعتهم بهم علاقات سابقة و"شهروا" بهم.
ونتج عن ذلك مشادات لفظية بين بعض المشاركين، حيث نشرت فتاة صورة لشاب، وسألت "يا بنات حد يعرفه؟" لتفاجأ بأخرى ترد عليها قائلة إنها زوجته، ليبدأ سجال بينهما على الصفحة.
وقالت د.هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة الزقازيق، لأصوات مصرية، إن إنشاء هذه الصحفات علامة على "الانهيار الأخلاقي عبر التطرق لمنطقة توصف بأنها قدس الأقداس في مجتمع محافظ مثلنا، وهي الخوض في علاقة عاطفية جمعت بين ولد وبنت سواء في إطار الخطوبة أو غيره."
وأضافت أن "فكرة المجموعة غبية ولا تستند على أي هدف نبيل لأن من السهل أن يختلق أي شخص معلومات غير صحيحة للتشهير بالأخرين، وتكون نتائجها خراب بيوت."
وأشارت إلى أنه في المجتمعات المفتوحة لا ينظر للعلاقات المنتهية باعتبارها "فضيحة" قائلة "وارد جدا أن اتنين يرتبطوا أو يتخطبوا وميكملوش والجواز قسمة ونصيب، مش معنى كده إننا نحكم عليهم بالإعدام ونبوظ سمعتهم".
وشبهت من يستعرضون تفاصيل حياتهم الخاصة عبر فيس بوك بمن "يقلع هدومه في الشارع".
وحذرت المشاركين في هذه المجموعات قائلة:"كل الأطراف المشاركة في اللعبة دي خسرانة واللي هيدخل يشهر بحد هيبقى بيضحى بسمعته هو من غير ثمن أو معنى".
وقالت إن التشهير بالآخرين جريمة يعاقب عليها القانون، مضيفة "من الواضح كمان أن عندهم جهل بالقوانين لكن في الحالة دي الخسائر الاجتماعية أعمق بكثير من الخسائر الجنائية".