أحدث الأخبار
"شبكة فضة"، "بلاها شبكة"، "ماتشتروش دهب".. دعوات ووسوم (هاشتاج) انتشرت عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" الأيام الماضية، ولاقت قبولا لدى كثير من الفتيات اللاتي قررن التمرد على تقاليد الزواج في سبيل إتمامه.
وشهد سوق الحُلي الذهبية ركودا الأسابيع الماضية مع الارتفاع الكبير في أسعار الذهب، نتيجة تراجع الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي وتحديد قيمة المعدن النفيس بالدولار في الأسواق العالمية.
وتراجع سعر الذهب قليلا بالتزامن مع انخفاض سعر الدولار خلال اليومين الماضيين وسجل مساء أمس الخميس تراجعا بقيمة 25 جنيه ليصل سعر الجرام عيار 21 إلى 331.1 جنيه وعيار 22 إلى 347.1 جنيه وعيار 24 إلى 378.65.
ونشرت ياسمين حافظ صورة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي لخاتم زواج من الفضة، وزفت النبأ لأصدقائها " فخورة باختياري الحمد لله كسرت التقاليد الغبية ومجبتش دهب".
ووجهت ياسمين الدعوة لجميع أصدقائها المقبلين على الزواج للاقتداء بها عبر وسم "متشتروش دهب".
وعلقت شيماء حمدي على صورة ياسمين قائلة "عملتها قبل ياسمين بسنتين ومهتمتش أبدا بردود الأفعال اللطيفة".
وقالت شيماء حمدي، لأصوات مصرية، إنها اكتفت بدبلتين من الفضة بعد أن وجدت أن شبكة كاملة من الفضة ستتكلف مبلغا كبيرا.
وعن ردود الأفعال التي قابلتها قالت "أنا وجوزي بنفكر بشكل مش تقليدي بعيدا عن العادات والتقاليد المفروضة لأن مفيش حاجه اسمها المفروض ولا علشان خاطر الناس".
وتابعت "معظم الناس هتعتقد أنه استرخاص بس حقيقي الفكرة إننا عملنا حاجة مقتنعين بيها".
وأشارت إسراء النادي إلى أن التصميم على الذهب لا يكون من جانب الفتاة قائلة "المشكلة غالبا مش بتبقى في العروسة المشكلة في أهلها".
ونشرت صفحة "مش عاوزة شبكة دهب الفضة أحلى" صورة لشبكة عروس طبقت الفكرة وتخلت عن الذهب، وأبدى أكثر من 50 شخص إعجابهم بالصورة.
ونشرت الصفحة استطلاعا للرأي "لو الشبكة فضة هتوافقي ولا هترفضي" وجاءت نتائجه –حتى نشر التقرير-، لصالح الموافقة، حيث صوت ألف شخص لصالح "موافق" و497 شخصا لصالح "هوافق لو بحبه" و110 شخصا اختاروا "مش هوافق".
وبعيدا عن صفحات الإنترنت دشن شباب محافظة الأقصر مبادرة تحت عنوان "لا لغلاء المهور وارتفاع تكاليف الزواج"، واستجابت لها بعض القرى في المحافظة عقب عقد الشباب القائمين على المبادرة اجتماعات مع كبار العائلات لإقناعهم بالفكرة.
وقالت عائشة شكر، باحثة فلكلورية متخصصة في العادات والتقاليد، لأصوات مصرية، إن هذه الأفكار ليست جديدة وظهرت من قبل لكنها انتشرت بشكل موسع هذه المرة بفعل تأثير مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضافت "الفكرة تواجه الغلاء في ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة وارتفاع سن الزواج عند الفتيات ولكن في رأيي ليست الشبكة هي التي ستُعجل بالزواج في ظل استمرار أزمة السكن وارتفاع سعر الدولار وما نتج عنه من ارتفاع الأسعار".
وعن أسباب تمسك الأهالي بالشبكة الذهب قالت "أغلب الأهالي يعتبروا الشبكة ضمانة تحفظ حقوق الفتاة وتقيس مدى جدية الزوج وتقديره للفتاة باعتبار الشبكة هدية من العريس لعروسه في بداية التعارف".
وأشارت الباحثة الفلكلورية إلى أن تقليد الشبكة انتقل إلينا من أوروبا حيث يقدم الزوج خاتم زواج من الذهب لعروسه وتطور الأمر من خاتم إلى شبكة كاملة.
وتختلف قيمة الشبكة بحسب المستوى الاجتماعي للعروسين، وتتميز الزيجات في مناطق الأرياف والصعيد بشبكة مرتفعة القيمة مقارنة بالحضر.