أحدث الأخبار
اقترح أحمد الطيب شيخ الأزهر إنشاء أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ والمفتين "لتأهيلهم التأهيل الدعوي والعلمي المناسب والمواكب لتطورات العصر باعتبارهم يمثلون المنهج الوسطي الأزهري".
وعقد شيخ الأزهر اليوم الأربعاء اجتماعا فور عودته من لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع قيادات الأزهر، ومحمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وشوقي علام، مفتي الجمهورية .
وتم الاتفاق على عقد اجتماع الأسبوع المقبل لبحث الترتيبات والإجراءات اللازمة لإنشاء "أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والمفتين" ووضع الإطار القانوني لها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
ودعا السيسي مرارا المؤسسات الدينية الإسلامية في مصر لتجديد الخطاب الديني لمواجهة التطرف والطائفية. وشدد على أهمية مواصلة الأزهر لدوره في تصويب الخطاب الديني وتنقيته من أي أفكار مغلوطة، بما يساهم في الجهود المبذولة لمكافحة التطرف والإرهاب.
وطالب شيخ الأزهر خلال الاجتماع بوضع الخطط التدريبية اللازمة لرفع كفاءة الأئمة والوعاظ في مواجهة القضايا التي تحل مشكلات الناس وتلامس واقعهم والتركيز الكامل على إثقال مهارات الأئمة ورفع كفاءتهم في تحضير الخطب وإلقائها، كما شدد على ضرورة تزويد الأئمة والدعاة بما يعينهم على القيام بمهامهم على الوجه الأكمل من كتب وغيرها.
وطالب الطيب بضرورة التنسيق التام بين مجمع البحوث الإسلامية ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء في هذا المجال.
وأكد على ضرورة تدريب المفتين على توحيد الفتوى والأخذ بالتيسير والتصدي للفتاوى الصادرة عن غير المؤهلين لها ونقدها.
وشدد على ضرورة التنسيق في اختيار موضوعات المواعظ والدروس بما يلبي احتياجات المجتمع وإبعاد غير المؤهلين والمستغلين للمنابر عن المجال الدعوي والتعامل مع الجماهير.
وطالب شيخ الأزهر وزير الأوقاف وكل القيادات الدينية بالالتزام بالمنهج الأزهري والعمل المشترك من أجل الارتقاء بالخطاب الديني والارتقاء بمستويات الأئمة والوعاظ والمفتين علي كل المستويات .
وأعلنت وزارة الأوقاف في وقت سابق الشهر الماضي تشكيل لجنة علمية لإعداد وصياغة خطب الجمعة "بما يتوافق مع روح العصر من قضايا إيمانية وأخلاقية وإنسانية وحياتية وواقعية وتعميمها مكتوبة"، مبررة ذلك بأن بعض الخطباء لا يملكون أنفسهم على المنبر، إما بالإطالة أو الخروج عن الموضوع أو الدخول في أمور سياسية وحزبية.
وقررت هيئة كبار العلماء، التي تعد أكبر مرجعية بالأزهر، بإجماع الآراء رفض قرار تطبيق "الخطبة المكتوبة"، معتبرة أنها تمثل "تجميدا للخطاب الديني" وطالبت بتدريب جاد للخطباء وتثقيفهم ليستطيعوا مواجهة الأفكار المتطرفة والشاذَّة بالعلم والفكر الصحيح.