قال أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن السفارة المصرية في روما تواصلت مع الخارجية الإيطالية لمتابعة قضية الطفل المصري أحمد محمود.

وكان أحمد وصل إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية مبحرا عبر البحر المتوسط بحثا عن طبيب قادر على إنقاذ شقيقه الصغير المريض جدا في مصر، ولجأ إلى السلطات الايطالية لتساعده في انقاذه ونشرت الصحف الإيطالية قصته.

وأوضح أبو زيد، ، في بيان اليوم الأربعاء، أنه يجري حاليا استصدار جوازات سفر لأسرة الطفل وإصدار التأشيرات للأم وطفلتها (أربعة أعوام) للسفر إلى إيطاليا للعلاج، حيث من المتوقع وصول الأسرة إلى مدينة فلورنس خلال أيام.

وأضاف أبو زيد أن السفارة الإيطالية بالقاهرة تواصلت مع أسرة الطفل فريد شقيق الطفل المصري المهاجر، وعرضت عليها أحد خيارين، الأول العلاج في مصر في المستشفى الذي تراه الأسرة مناسباً مع تحمل الجانب الإيطالي كل النفقات، والثاني السفر لتلقي العلاج في إيطاليا مع تحمل كل النفقات، وهو الخيار الذي قبلته أسرة الطفل المريض.

ونقل المتحدث عن الجانب الإيطالي قوله إن عرضه لعلاج الطفل المصري جاء في أعقاب تناول الإعلام الإيطالي للموضوع وإعلان عمدة مقاطعة توسكاني الإيطالية عن استعداده لمعالجة الطفل المصري على نفقة المقاطعة، وإصدار رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي توجيهات بنقل الطفل فريد في أسرع وقت ممكن إلى إيطاليا.

وقال المتحدث إن السفارة المصرية في روما سلمت وزارة الخارجية الإيطالية يوم 22 أغسطس مذكرة تتضمن طلب التواصل مع الطفل المصري المهاجر، وطلب الحصول على البيانات الخاصة بأسرته في محافظة كفر الشيخ، علما بأنه سبق وأن تم إرسال مذكرة مماثلة إلى الداخلية الإيطالية يوم 17 أغسطس للحصول على موافقة قاضي الأطفال القُصر للتواصل مع الطفل أحمد محمود.

وأشار المتحدث إلى أن السفارة لم تتمكن حتى الآن من الحصول على الموافقة المطلوبة أو المعلومات الخاصة بأسرته، مشيرا إلى أن السفارة عرضت على الجانب الإيطالي بيان وزير الصحة المصري والتوجيه الصادر بعلاج الطفل فريد على نفقة الدولة في مصر، في إطار النظام العام لعلاج مرضى الأورام وسرطان الدم المصريين.