أحدث الأخبار
من قلب الريف انطلق مشروع "بلديني"؛ حيث تُصنع سيدات ريفيات منتجات محلية مع إضافات عصرية، تجمع بين الشرق والغرب، مثل البيتزا بالبلح والخبز البتاو بالبابريكا.
انطلق "بلديني" عام 2011، وهو امتداد لمشروع "نوايا" التابع لمؤسسة دروسوس، والهادف إلى تحسين حياة صغار الفلاحين من خلال مشاريع تنموية، وتوعيتهم بأساليب الزراعة النظيفة.
وقالت سارة السيد، مؤسسة المشروع، لأصوات مصرية إن "فكرة بلديني قائمة على اننا بنصنع منتجات ريفية بطريقة عصرية عشان نعرف نسوقها بشكل كويس".
وأضافت "بنعتمد على المحاصيل اللي بيزرعها الفلاحين بعد ما دربناهم على طرق الزراعة النظيفة بعيدا عن مياه الري الملوثة والسماد الكيماوي الضار، أما مهمة الطبخ فبتقوم بها زوجاتهم".
ويتكون فريق عمل "بلديني" من 30 عضوا من بينهم 3 مؤسسين هم سارة السيد ولورا تابت وآدم بري، و15 من نساء الفلاحين، وعدد آخر من المشرفين والمسؤولين عن التسويق.
وتعد البيتزا من المنتجات الأساسية التي تصنعها الفلاحات كما تقول سارة "بنستخدم المنتجات المصرية في تصنيع البيتزا يعني مثلا بنستخدم الجبنة الفلاحي بدل الموتزريلا وبنعمل البيتزا بالبتنجان والجرجير والبلح والخضروات اللي بيزرعها الفلاحين".
ومن المنتجات التراثية التي يصنعها "بلديني" بطريقة عصرية الخبز البتاو، وتقول سارة "البتاو ده عيش فلاحي بيتعمل من ذرة القمح لكن مش عملي خالص لأنه بيبقى كبير أوي فعملناه بطريقة مختلفة، قطعناه قطع صغيرة وحطينا عليه نكهات زي الخروب والسمسم والزعتر السيناوي والبابريكا وبقى يتباع في السوبر ماركت زي الدوريتوس (رقائق شيبسي مصنوعة من الذرة بنكهات مختلفة) لكن معمول بطريقة صحية".
وأضافت مؤسسة بلديني "بنعمل كمان أنواع مختلفة من الصوص زي صلصة الطماطم والبتنجان والجزر وبنعمل شعرية بنكهات مختلفة زي الجزر والسبانخ".
أما عن تسويق هذه المنتجات فتقول "بنشتغل على حفلات أعياد الميلاد والمهرجانات والأطفال بيحبوا جدا منتجاتنا وبنبيع كمان لمحلات وسوبر ماركت في مناطق مختلفة".
ومن المزج بين الشرق والغرب جاءت فكرة الاسم، وتوضح سارة أن "الاسم مكون من شقين، كلمة بلدي لاننا بنصنع من منتجات محلية، وكلمة "iny" وهي كلمة إيطالية معناها حاجات صغيرة، ودي فكرة مشروعنا اننا بنصنع حاجات صغيرة عصرية بمنتجات مصرية".
وقالت سارة السيد خريجة كلية العلوم بالجامعة الأمريكية إنها كانت تعمل في مجال التعليم البيئي قبل انضمامها إلى مبادرة نوايا ومشروع بلديني بعد ثورة 25 يناير. وأضافت "مع بدايات الثورة وحماس التغيرات اللي كانت بتحصل في الوقت ده كنا حاسين اننا في احتياج لشغل يتم على الأرض وأنا كنت مهتمة بشكل كبير بالزراعة وخاصة انها محتاجة مجهود كبير".
وتابعت "قررت أنا ومجموعة من اللي تحمسوا للفكرة اننا نبدأ مع صغار الفلاحين وبدأنا معاهم تدريبات عن الزراعة النظيفة واستخدام الكومبوست وبدائل للمبيدات وإيه نوعية المحاصيل المنتجة أكتر".
وتقول سارة "لأن أصعب مشكلة بتواجه الفلاحين هي التسويق بدأنا معاهم مشروع المطبخ عشان نسوق منتجاتهم وبدأنا نشوف الحاجات المصرية التراثية ونعملها نيو لوك عشان ترجع تبقى مطلوبة بدل ما نخسرها".