أحدث الأخبار
من رحم الألم يولد الإبداع.. مقولة تنطبق على عبير جمال الدين، "أم البنات" ومؤلفة كتاب "حكاوي الست ماما".
بدأت عبير جمال رحلتها في عالم النشر وهي في الخمسين من عمرها، وصدر لها في غضون عامين "أنا وعيلتي والمورستان"، "بعض منا"، "مرايا الروح"، وتتنوع كتاباتها بين الكتب الساخرة والقصص القصيرة.
وقالت عبير جمال الدين (51 عاما) لأصوات مصرية، "دايما مع الابتلاء ربنا بيرزقك بتعويض وحاجة تحبها وفي حالتي كانت الكتابة والتواصل مع الناس والكتابة عنهم".
وعبير أم لفتاتين "مريم" (17 عاما) و"ليلى" (15 عاما) وتقول "بنتي ليلى من ذوى الاحتياجات الخاصة وحالتها الصحية صعبة جدا، واكتشفنا بعد 5 سنين من علاجها أن التشخيص كان غلط وظهر ان عندها اضطراب ثنائي القطب بالإضافة للتأخر العقلي وضمور في العضلات لكن أنا مسبتهاش وبذلنا كل جهدنا عشان تبقى في أحسن حالة ممكنة ولسه مستمرين معاها في العلاج".
وأضافت "مع كوني زوجة وأم بمسؤوليات غير عادية حسيت اني محتاجة أعمل حاجة بحبها وتبسطني عشان أعرف أبسط اللي حواليا وفكرت في الكتابة خاصة اني من زمان بحب أكتب وكنت بشارك بموضوعات وقصص في المنتديات قبل انتشار الفيس بوك".
وأسست عبير جمال الدين صفحة "حكاوي الست ماما" على فيس بوك أواخر عام 2013 وهي صفحة تناقش موضوعات اجتماعية بطريقة ساخرة، تضم نحو 12 ألف مشترك، وبعد نجاح الصفحة حولتها إلى كتاب يحمل نفس الاسم، كان أول إصداراتها، عام 2015.
بدعم من "مريم" كبرى بناتها وزوجها، نجحت عبير في بلورة تجربتها كزوجة وأم وامرأة وإنسانة من خلال أعمالها الأدبية، وتقول "في أوقات الابتلاء بتكتشف الناس وبتشوفهم صح وعينك بتقدر تشوف وتحس بكل اللي حواليك، ومن خلال الكتابة بحاول أنقل التجارب والمشاهدات الحياتية اللي بمر بيها كل يوم، ومن خلال الكتابة قدرت أحس بمعنى أكبر لحياتي".
وأضافت "الستات اللي بيفتكروا انهم لما يشتغلوا أو ينجحوا في أي مجال هيقصروا في دورهم الأساسي كزوجات وأمهات غلطانين لأنك لازم تشحن طاقتك الأول عشان تعرف تقدم حاجة للي حواليك".