أحدث الأخبار
البحث عن المرأة المبدعة في كل مكان ومجال، هو الهدف الذي تأسست من أجله مؤسسة "داما" للإبداع قبل عامين، إيمانًا بأن المرأة هي البوابة السحرية لإصلاح وتعديل وتهذيب المجتمع.
وقالت أمل محسن علي، رئيس مجلس إدارة المؤسسة، لأصوات مصرية، إن فكرة داما ولدت لديها بعد أن خاضت تجربة الزواج والإنجاب وانفصلت عن الأوساط الإبداعية والثقافية.
وأضافت "بصيت حواليا لقيت كل صديقاتي الكاتبات والمبدعات في مختلف المجالات اللي اتجوزوا عندهم نفس حالة البعد ففكرت في خلق مساحة تجمعنا تاني وتكون نافذة للطاقات الإبداعية اللي مجتمعنا بيموتها جوه أُطر اجتماعية مختلفة وكلهم رحبوا جدا وكانت داما بمثابة طوَّق نجاة لينا كلنا".
وتطورت بعدها فكرة المؤسسة لتضم "داما" مختلف المبدعات في مصر والعالم العربي. و"الداما" هي الفتاة في ورقة "الكوتشينة".
وتنظم مؤسسة داما العديد من الأنشطة لتنمية مهارات النساء، وتحفيز طاقات الإبداع بداخلهن، مثل ورش تعليم صناعة وتحريك عرائس الماريونيت وصناعة الحلي وورش الخياطة والكتابة واللغات ودورات محو الأمية، بالإضافة لتنظيم مسابقات أدبية بشكل دوري.
وتقول أمل محسن "المرأة المبدعة قادرة على إنتاج مجتمع مثقف وواعي ومبدع، عشان كده هدفنا أننا نبحث عن إبداع التاء المربوطة بمختلف اتجاهاته عشان نكون محطة انطلاق أو تحول أو تكريم لها".
وتضيف "عندنا طاقات إبداعية كتيرة متوارية خلف ضغوط وأجواء حياتية وبنحاول ندعمها ونحررها".
وتشير إلى أن المؤسسة تستهدف الفتيات والنساء من مختلف الفئات الاجتماعية، قائلة "مؤمنين بأن ربة المنزل مبدعة في بيتها وتربية أطفالها، والست البسيطة الكادحة عندها حكمة وخبرة تقدر تنقلها للأخرين، ومتهمين كمان بالمبدعات من ذوي القدرات الخاصة لإزالة الحاجز المجتمعي بينهم وبين باقي فئات المجتمع وإبراز إبداعتهم".
وتنظم مؤسسة داما صالون إبداعي شهري حيث يتم تكريم المبدعات المتحققات وإبراز المبدعات الصاعدات.
وتتيح المؤسسة للكاتبات المبدعات نشر كتاباتهن من خلال موقعها الإلكتروني الذي أطلق عام 2014، وتشارك فيه أكثر من 150 كاتبة من جميع محافظات مصر وكاتبات من الوطن العربي، من مختلف التخصصات والثقافات والخلفيات الاجتماعية.
وتطرح "الدامات" المبدعات من خلال الموقع مواضيع مختلفة للنقاش تهم كل امرأة مثل الطلاق والإدمان والجنس وحتى الرقص.
ونشر الموقع أكثر من 1000 مقال وموضوع، وحقق أكثر من 200 ألف مشاهدة منذ إطلاقه.