أحدث الأخبار
تقدمت مصر مركزا واحدا على مؤشر التنافسية العالمية لعام 2016-2017، الذي أطلقه المنتدى الاقتصادي العالمي اليوم الأربعاء، لتصل إلى المرتبة 115 من بين 138 دولة يغطيها المؤشر.
وجاء ترتيب مصر متأخرا عن كل الدول العربية التي يغطيها المؤشر، والتي حظى بعضها بترتيب متقدم مثل الإمارات وقطر والسعودية، التي احتلت المراكز 16 و18 و29 على الترتيب، بينما جاء بعضها الآخر في ترتيب أقل تنافسية مثل الجزائر التي جاءت في المركز 87 ، وتونس 95، ولبنان 101.
ويعتمد ترتيب الدول على مؤشر التنافسية العالمية، الذي أطلقه المنتدى الاقتصادي العالمي في عام 2005، على جمع البيانات على المستوى المحلي في 12 فئة، والتي تعطي صورة شاملة عن القدرة التنافسية لبلد ما عند جمعها.
وهذه الفئات هي المؤسسات، والبنية التحتية، وبيئة الاقتصاد الكلي، والصحة والتعليم الأساسي، والتعليم العالي والتدريب، وكفاءة سوق السلع، وكفاءة سوق العمل، وتطور السوق المالي، والجاهزية التكنولوجية، وحجم السوق، وتطور الأعمال، والابتكار.
وكانت مصر سجلت في العام الماضي أول تحسن في ترتيبها على مؤشر التنافسية العالمية منذ اندلاع ثورات الربيع العربي، حينما تقدمت ثلاثة مراكز لتصل إلى المرتبة 116 مقابل 119 في العام السابق.
واعتبر تقرير التنافسية العالمية أن عوامل القوة التي يمكن أن تعتمد عليها مصر في تحسين معدلات النمو والتشغيل لديها تتمثل في حجم السوق الكبير، الذي تتمتع فيه بالمركز الخامس والعشرون من بين الدول التي يقيس المؤشر تنافسيتها، بالإضافة لقطاع الأعمال الذي يبدو أكثر تعقيدا وتقدما من الدول المجاورة لها، وتحتل فيه المركز 85.
ويساهم تراجع أداء مصر في بعض المجالات في تقليل تنافسية اقتصادها رغم ما يملكه من مقومات إيجابية، كما يقول التقرير، على رأسها جودة التعليم والتدريب والذي يصل ترتيبها فيه إلى 134 من بين 138 دولة، بالإضافة لمؤشر الأمن الذي تحوز فيه المركز 133، والذي "يظل ضعيفا ويفرض تكلفة ملموسة على الأعمال".
كما يحتاج الاقتصاد المصري "المضي قدما في الجهود الإصلاحية ومعالجة الجمود الذي يعطل أسواق السلع والعمل والمال لديها، والذين تحوز فيهم البلد المركز 112، و135 و111 على الترتيب".
واحتفظت سويسرا بصدارتها على مؤشر التنافسية العالمية، كما احتفظت كل من سنغافورة والولايات المتحدة بالمركزين الثاني والثالث، اللذين حظيا بهما في العام الماضي، وعزا التقرير تصدر تلك الدول الثلاثة للمؤشر برعايتها واحتضانها للابتكارات والمواهب.
أما على مستوى أفريقيا فقد وصلت رواندا للمركز 52، متقدمة 6 مراكز عن العام الماضي، وبقيت كل من موريشيوس وجنوب أفريقيا في مراكز قريبة من مستواهما السابق، 45 و47 على التوالي، بينما صعدت دول أقل تنافسية مثل كينيا للمركز 96، وحافظت أثيوبيا على ترتيبها 109.