أحدث الأخبار
حذر شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب من الجماعات الدينية المسلحة، ووصفها بأنها "خائنة لدينها قبل أن تكون خائنة لأنفسها.. وجرائمها لا يتحمل الدين وزرها".
وأضاف الطيب، في خطابه الذي ألقاه اليوم السبت بالمعهد المسكوني بمدينة بوسيه في سويسرا، أن "الإرهاب بكل أسمائه وألقابه ولافتاته لا يعرف الإسلام ولا يعرفه الإسلام".
وتابع "عليكم ألا تُسلموا عقولكم وتفكيركم للدعوات التي تربط ربطًا خاطئًا بين الإرهاب والإسلام.. فالدين والعنف نقيضان لا يجتمعان أبدًا".
وترأس الطيب، شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم بجنيف جلسات الجولة الثالثة من الحوار بين حكماء الشرق والغرب، التي تنعقد لليوم الثاني على التوالي بالتعاون مع مجلس الكنائس العالمي.
وطالب الطيب -في خطابه اليوم- المجتمع الدولي بأكمله بأن يواجه الخطاب المتطرف، وقال "علينا جميعا أن نتصدَّى لخطاب الكراهية .. وعالمنا المعاصر شقي كثيرًا بالبدائل التي ظن أنها ستغنيه عن الدين وتحل محله".
وطالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مرارا بضرورة تجديد الخطاب الديني لنشر قيم التسامح وقبول الآخر والتراحم.
وأعلن الأزهر -في وقت سابق- أنه سيجري إطلاق قناة باللغتين الإنجليزية والفرنسية، في إطار جهود مكافحة التطرّف وتصحيح الأفكار المغلوطة عن الإسلام لا سيما في الدول الغربية.
وفيما يتعلق بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، قال الطيب -في خطابه- إنه "مجرد حبر على ورق حين يتعلق الأمر بالشعوب النامية في قارة أفريقيا والعالمين العربي والإسلامي".
والإعلان العالمي لحقوق الإنسان هو وثيقة حقوق دولية تمثل الإعلان الذي تبنته الأمم المتحدة في 10 ديسمبر 1948 بالعاصمة الفرنسية باريس، ويتألف من 30 مادة تتضمن الحقوق المكفولة لجميع الناس.
وعن قضية السلام، قال شيخ الأزهر إن "آفة الآفات في قضية السلام العالمي اليوم أن ترتبط -وجودًا وعدمًا- بمقاصد السياسات الدولية ومصالحها الجشعة ومزاجها المتقلب".