أحدث الأخبار
الأورومو هم أكبر عرق في إثيوبيا، حيث يشكلون حوالي ثلث سكان إثيوبيا البالغ عددهم 100 مليون نسمة. ويشكو الأورومو من أنهم مهمشون سياسيا واجتماعيا من قبل الحكومات الإثيوبية المتعاقبة.
يعيش الأورومو في إقليم أوروميا، وهو أكبر إقليم في إثيوبيا ويحيط بالعاصمة أديس أبابا، ويعتمد اقتصاد سكانه بشكل أساسي على الزراعة، وتربية الماشية، والمناجم، والسياحة.
ويعتنق بعض الأورومو الإسلام فيما يعتنق البعض الآخر المسيحية بالإضافة لديانة محلية تدعى واقا، ويتحدثون بالأورومية.
في عام 1973، تم تأسيس جبهة تحرير أورومو، التي تدعو لحق تقرير المصير للأورومو ضد ما يسمونه "الحكم الاستعماري الحبشي"، وتصفها الحكومة الإثيوبية بأنها منظمة "إرهابية".
ويتهم سكان أوروميا الدولة بالاستيلاء على أراضيهم مقابل تعويضات زهيدة قبل بيعها لمستثمرين أغلبهم أجانب بمبالغ ضخمة، ويشكون أيضا من صعوبة العثور على فرص عمل.
ويوم الأحد من الأسبوع الماضي، قتل 55 على الأقل بمنطقة أوروميا عندما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية لتفريق متظاهرين.
وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسالين أمس الأحد حالة الطوارئ في البلاد لمدة ستة أشهر بعد أكثر من عام من الاضطرابات في منطقتي أوروميا وأمهرة بالقرب من العاصمة أديس أبابا.
وقال جيتاتشو رضا المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية في مؤتمر صحفي "هناك دول متورطة بشكل مباشر في تسليح تلك العناصر وتمويلها وتدريبها" مشيرا إلى المحتجين.
وذكر المتحدث إريتريا التي لها نزاع حدودي قديم مع إثيوبيا، ومصر التي لها نزاع مع أديس أبابا بشأن اقتسام الحقوق المائية في نهر النيل بوصفهما مصدرين لدعم "العصابات المسلحة".
وأضاف المتحدث أنه من المحتمل أن تلك العناصر الأجنبية تعمل دون دعم حكومي رسمي وليست "أطرافا رسمية".
واستدعى وزير الدولة الإثيوبي للشؤون الخارجية برهاني كرستوس يوم الأحد السفير المصري لدى أديس أبابا أبو بكر حفني، للتشاور حول تطورات قضية الأورومو والاتهامات الخاصة بدعم مصر لها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، اليوم الاثنين، إنه تجرى حاليا اتصالات رفيعة المستوى بين مصر وإثيوبيا للتأكيد على أهمية الحفاظ على العلاقات الثنائية وضرورة اليقظة أمام أي محاولات تستهدف الإضرار بها.
وجدد المتحدث التأكيد على "احترام مصر الكامل للسيادة الإثيوبية وعدم تدخلها في شؤونها الداخلية".
وقال تقرير لمنظمة العفو الدولية صادر في 2014 إن الحكومة الإثيوبية تعتبر أي مظهر من مظاهر ثقافة الأورومو كشكل من أشكال المعارضة.
وأضاف التقرير أن المغنين والكتاب والشعراء من الأورومو يتعرضون للحبس بدعوى انتقادهم للحكومة، كما تم القبض على المئات أثناء مهرجانات الأورومو التقليدية.
ومنذ نوفمبر 2015، بدأ سكان الإقليم الاحتجاج على خطة لتوسيع العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على حساب أراضيهم، مما سيؤدي إلى تمزيق الجماعة العرقية بين أقاليم أخرى وسيؤثر على خصوصيتها الثقافية وقوتها.
وقدرت منظمة هيومن رايتس ووتش -في تقرير لها يونيو الماضي- عدد القتلى من الأورومو بما يزيد على أربعمائة منذ احتجاجات نوفمبر، إضافة إلى آلاف المصابين، وعشرات الآلاف من المقبوض عليهم.
وتتوافد إلى مصر أعداد من اللاجئين الأورومو هرباً مما يعتبرونه اضطهادا لهم في موطنهم.
وفي يوليو الماضي، توفيت طالبة لجوء من الأورومو، بعد محاولتها مساعدة رجلين أشعلا النيران في نفسيهما أثناء احتجاج أمام مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في القاهرة.
ويشكو طالبو اللجوء من الأورومو في مصر مما يعتبرونه تمييزا من قبل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ضدهم.
صورة من حساب تويتر لمجموعة داعمة للأورومو في مصر