أحدث الأخبار
قال الكاتب والروائي المصري، يوسف القعيد، إنه يتعجب من سياسة العقاب التي تتخدها المملكة العربية السعودية تجاه مصر خلال هذه الأيام.
وأضاف عضو مجلس النواب خلال لقائه مع الإعلامي خالد صلاح، في برنامج "على هوى مصر"، المذاع عبر فضائية "النهار 1"، مساء الأربعاء، أن مصر أكبر من أن تعاقب "مصر محدش يقدر يديها على دماغها، ولا أحد يستطيع معاقبة مصر على ما تتخذه من قرارات".
وسادت حالة من التوتر مؤخرا بين مصر والسعودية بسبب تأييد مصر لقرار روسيا في مجلس الأمن بشأن الأزمة السورية، حيث انتقدت السعودية موقف مصر ووصفته بأنه "مؤلم".
وتضمن قرار روسيا استبعاد المطالبة بإنهاء الضربات الجوية على حلب، وإعادة التركيز على الاتفاق الأمريكي الروسي لوقف إطلاق النار الذي انهار بعد أسبوع من سريانه.
ويختلف موقف مصر مع الموقف السعودي في التعامل مع الحرب الأهلية السورية التي بدأت قبل خمس سنوات، حيث تعطي مصر الأولوية للحل الدبلوماسي، فيما تطالب المملكة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد.
وتابع القعيد "مصر استخدمت حقها في التصويت بالأمم المتحدة، هذا القرار قد يكون صوابا، أو خطأ، ومن حق مصر العظيمة أن تخطئ أو تصيب، وما كنت أتصور أن ترد السعودية بهذا الشكل".
وانتقد القعيد قرار إيقاف شركة "ارامكو" السعودية توريد البترول لمصر في شهر أكتوبر، مؤكدا أن أخطر ما يخص هذا القرار أنه تم اتخاذه دون مشاورة الحكومة المصرية، مشيرًا إلى تصريح أحد الموظفين بالشركة بأن قرار إيقاف التصدير هو قرار المملكة وليس الشركة.
وكانت وزارة البترول المصرية أعلنت هذا الأسبوع أن أرامكو أبلغت الهيئة العامة للبترول المصرية، بالتوقف عن إمدادها بالمواد البترولية، خلال شهر أكتوبر.
وكانت السعودية وافقت على إمداد مصر بمنتجات بترولية مكررة بواقع 700 ألف طن شهريا لمدة خمس سنوات، بموجب اتفاق بقيمة 23 مليار دولار بين شركة أرامكو السعودية والهيئة المصرية العامة للبترول، جرى توقيعه خلال زيارة رسمية قام بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر هذا العام.
وراهن القعيد في "حل الأزمة" على حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وبُعد نظره في الشؤون السياسية.
وغادر السفير السعودي لدى القاهرة أحمد قطان إلى المملكة العربية السعودية، يوم الأربعاء، في زيارة تستغرق عدة أيام.
وقال مصدر دبلوماسي، في تصريح لأصوات مصرية، إن "السفير السعودي غادر إلى المملكة حتى يرتب مع قيادات سعودية لزيارة وفد مصري إلى الرياض قريبا".