أحدث الأخبار
شهد بنكا الأهلي ومصر اليوم الأحد، تزاحما شديدا من قبل العملاء، مع بدء طرح البنكين لشهادتي ادخار جديدتين إحداهما بفائدة 16% لأجل 3 سنوات، وأخرى بفائدة 20% لأجل 18 شهرا.
اشتريت شهادات في يناير الماضي بفائدة 12.5%، وكنت عايز أكسرها واشتري الشهادات الجديدة، لكن قالوا في البنك الفايدة هتتعدل من بكرة وتبقى 16% لكل الشهادات
واعلن البنكان عن طرح الشهادتين في أعقاب قرار البنك المركزي، يوم الخميس الماضي، بتحرير بتعويم الجنيه وترك سعره يتحدد بناء على العرض والطلب.
وتزاحم عشرات العملاء في هذه البنوك أمام شبابيك شراء الشهادات الجديدة في أول يوم لطرحها بالبنك.
وقال نحو 7 عملاء تحدثت معهم "أصوات مصرية" اليوم، أثناء وقوفهم في طابور طويل أمام كلا البنكين لشراء الشهادات، إن ارتفاع العائد بنسبة كبيرة دفعهم إلى الشراء، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة الحالية والرغبة في استثمار أموالهم بطريقة آمنة.
محمد إبراهيم، مهندس في الخمسين من عمره، تحمل الوقوف في طابور طويل بالفرع الرئيسي للبنك الأهلي للحصول على الشهادة ذات العائد 20%، وقال إنه اضطر إلى كسر شهادة كان قد اشتراها منذ نحو 10 شهور بعائد 12.5%، لكي يحصل على فائدة أكبر.
خسر إبراهيم مبلغا كبيرا، نتيجة كسره للشهادة في غير موعدها، لكن "الفايدة 20% هتعوض الخسارة وتزيد فيما بعد".
ويضيف إبراهيم، الذي يعمل في شركة قطاع خاص، "دخلي تأثر جدا مع بداية الأزمة الاقتصادية الحالية، نظرا لتوقف الشركات عن إقامة المشروعات الجديدة، لذلك الفائدة تساعدني في مصروفات المعيشة".
ويقول إبراهيم "البنك آمن، لأن تفكيري في أي مشروع خاص يتطلب إني أدفع ضرايب وكهرباء، وفي معوقات من الدولة، فعلى إيه، أريح نفسي وأحط الفلوس في البنك وخلاص، وفايدة مضمونة".
الفايدة تعوض المعاش المتدنيأما ثروت ليون، صاحب معاش، فلجأ إلى شراء شهادة إيداع ذات عائد 20% في محاولة منه لاستعادة دخله الذي تراجع بشكل كبير عقب خروجه على المعاش.
ويضيف ليون أنه خرج على المعاش منذ نحو شهرين، وفوجئ بأن معاشه ثلث مرتبه الذي كان يحصل عليه عندما كان مديرا في إدارة التموين والغش التجاري، لذلك قرر شراء شهادة الإيداع الجديدة.
وقال ليون "كان عندي حساب توفير بفائدة 8.5% فقررت اشتري بالفلوس دي شهادة بالفايدة الجديدة، علشان استفيد من فارق الفايدة إللي بيوصل إلى 11.5%".
ستساعد الفائدة الجديدة ليون وأسرته في مواجهة الحالة الاقتصادية الحالية، كما يوضح، ويضيف "الأسعار بترتفع كل يوم ومفيش دخل يكفي الأسعار، علشان كده بنفكر في زيادة الدخل من أكتر من ناحية".
يمتلك ليون شهادات إيداع أخرى كان قد اشتراها في يناير الماضي بفائدة 12.5% ويقول "كنت عايز أكسرها واشتري بفلوسها الشهادات الجديدة، لكن في البنك قالوا إن الفايدة هتتعدل من بكرة وهتبقى 16% لكل الشهادات الموجودة من قبل".
وكان وزير المالية عمرو الجارحي قد قال أمس إن الحكومة تراجع حاليا أسعار الفائدة على شهادات قناة السويس لزيادتها بعد رفع أسعار الفائدة على شهادات الاستثمار في بنكي مصر والأهلي المصري.
وقرر البنك المركزي يوم الخميس الماضي رفع سعر عائد الإيداع والإقراض ليلة واحدة 3 نقاط مئوية ليصل إلى 14.75% و15.75% على التوالي.
الاستثمار هدف أما فاطمة جمال الدين، التي كانت في انتظار استلام شهاداتها ذات الفائدة 20% بعد الوقوف في طابور طويل بالبنك الأهلي، فتقول إن الاستثمار وحده هو الذي حركها لشراء هذه الشهادة.
وتضيف لأصوات مصرية "قيمة الجنيه عمالة تنزل كل شوية، ولو حطيت الفلوس بفائدة مرتفعة هستثمرها بشكل كويس وهتعادل ارتفاع الأسعار المتزايد".
كانت فاطمة تمتلك حسابا جاريا بفائدة 6%، وتقول "كنت حاطه فيه قرشين بصرف منه لما احتاج، لكن لما عرفت الفايدة الجديدة قررت أحولهم شهادات علشان أستفيد منهم وأصرف من الفايدة".
وأعلن البنك المركزي، منذ يومين، تعويم الجنيه بشكل كامل، وإعطاء مرونة للبنوك العاملة في مصر لتسعير شراء وبيع النقد الأجنبي، كما أعقب هذاالقرار إعلان الحكومة عن رفع أسعار المواد البترولية.
ويتوقع محللون ببنوك استثمار قفزة كبيرة في أسعار السلع والخدمات، خلال الفترة المقبلة نتيجة لهذه القرارات.