أحدث الأخبار
قال حمدي عبد العزيز، المتحدث باسم وزارة البترول، إن شحنات شركة أرامكو السعودية من النفط لشهر نوفمبر لم تصل، مشيراً إلى أن الشركة أبلغت مصر منذ نهاية سبتمبر بتوقف الشحنات "لحين إشعار أخر".
وقال عبد العزيز، لأصوات مصرية، اليوم الإثنين، إن "أرامكو أبلغتنا منذ سبتمبر بتوقف الشحنات لحين إشعار أخر.. ومنذ ذلك الوقت لم يحدث جديد.. وبالتالي الشحنات ستظل متوقفة حتى يجد شئ في الأمور".
وكانت أرامكو الحكومية السعودية، أكبر شركة نفط في العالم، اتفقت مع مصر على إمدادها بمنتجات بترولية مكررة بواقع 700 ألف طن شهريا لمدة خمس سنوات، بموجب اتفاق بقيمة 23 مليار دولار بين أرامكو والهيئة المصرية العامة للبترول، جرى توقيعه خلال زيارة رسمية قام بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر هذا العام.
إلا أن الشركة أبلغت الهيئة العامة للبترول نهاية سبتمبر الماضي بالتوقف عن إمدادها بالمواد البترولية خلال أكتوبر.
وتعد المساعدات البترولية السعودية، وغيرها من المنح المقدمة من المملكة، ركيزة أساسية في مساعدة مصر على دعم احتياطياتها من النقد الأجنبي التي قال محافظ البنك المركزي إنها يجب أن ترتفع إلى 25 مليار دولار، مقارنة مع مستوياتها في نهاية سبتمبر التي بلغت 19.6 مليار دولار.
وقال عبد العزيز لأصوات مصرية إن الهيئة "طرحت مناقصات لتوفير احتياجات شهر نوفمبر"، مضيفاً "قدامنا السوق العالمي ونطرح مناقصات لتوفير احتياجاتنا".
وتكاثرت التكهنات عن مستقبل العلاقات المصرية السعودية بعدما ظهر الشهر الماضي خلافا بين البلدين للعلن لأول مرة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم في مصر قبل عامين.
وجاء ذلك بعدما انتقد المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة في تصريحات للصحفيين تصويت مصر لصالح مشروع قرار روسي في مجلس الأمن بشأن سوريا لم يكن موافقا لموقف السعودية من الأزمة السورية.
وتدعم السعودية جماعات معارضة مسلحة في سوريا وتطالب برحيل الرئيس بشار الأسد في حين تطالب مصر بحل دبلوماسي ولا تشترط رحيل الأسد، وهو ما يعد أقرب لموقف ايران الخصم اللدود للسعودية.
ونفي عبد العزيز توجه طارق الملا، وزير البترول، إلى طهران أمس لبحث مجالات التعاون في مجال البترول كما نشرت العديد من وسائل الإعلام، وقال إن "الوزير توجه أمس إلى أبوظبي لحضور المؤتمر الدولي للطاقة".