أحدث الأخبار
أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية، مساء يوم الخميس، ما وصفها بالتصريحات "غير المسئولة" للرئيس التركي رجب طيب إردوغان في حواره مع قناة الجزيرة القطرية، وتجاوزه في حق الرئيس المصرى، وأعتبرها "استمرارا لمنهج التخبط و ازدواجية المعايير الذي تتسم به السياسية التركية خلال السنوات الأخيرة".
وقال إردوغان يوم الخميس، في مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية، إن "النظام المصري يساند الكيان الموازي، ويجب أن أقول ذلك بصراحة"، في إشارة إلى جماعة فتح الله غولن الذي يتهمه نظام إردوغان بالوقوف وراء محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في 15 يوليو الماضي.
وأضاف أردوغان: "نُفرّق بين الشعب المصري والإدارة هناك، نحب الشعب كأنه شعبنا لأن الروابط بيننا قوية جدًا"، وتابع: "قدّمنا دائما كل أنواع الدعم لمصر، ولكننا ضد الحكومات الانقلابية"، معتبرا أن "السيسي خان رئيس دولة، ولا يمكن قبول هذا الأمر، لأننا إلى جانب الحريات"، في إشارة إلى عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي والإطاحة بحكم جماعة الإخوان المسلمين المدعومة من تركيا.
وأعرب المتحدث باسم الخارجية –في بيان الأربعاء اطلعت عليه أصوات مصرية-عن صدمته لتنصيب الرئيس التركي نفسه حارسا للديمقراطية وحاميا للحريات، في الوقت الذي تعتقل فيه حكومته المئات من أساتذة الجامعات والإعلاميين، والعشرات من نواب البرلمان، وتغلق عشرات الصحف وتقصي عشرات الآلاف من الموظفين العموميين وضباط الجيش ورجال القضاء من وظائفهم، بحجه انخراطهم في مخطط الانقلاب علي النظام.
ونوه المتحدث باسم الخارجية إلي أنه "ليس من المستغرب أن تصدر مثل تلك التصريحات عن الرئيس التركي على قناة الجزيرة في هذا التوقيت علي وجه الخصوص، فيما يعتبر تحريضا واضحا يستهدف زعزعه الاستقرار في مصر".
وانطلقت عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" دعوة لحشد المواطنين المصريين للتظاهر اليوم الجمعة الموافق 11-11 تحت مسمى "ثورة الغلابة" احتجاجا على الغلاء، لا سيما بعد وقوع عدة أزمات اقتصادية تصدرها ارتفاع سعر الدولار وتراجع السياحة وعدم توافر سلع غذائية في الأسواق.