قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب "سيكون أكثر قوة وانخراطاً في قضايا منطقة الشرق الأوسط"، مؤكدا أنه لن يكون هناك تراجع في الدور الاستراتيجي الذي تقوم به الولايات المتحدة في المنطقة.

وأكد السيسي، خلال مقابلة مع وكالة الأنباء البرتغالية الرسمية اليوم السبت بمناسبة زيارته إلى لشبونة، أهمية التفريق بين تصريحات المسئولين خلال الحملات الانتخابية وما بعد تولي الرئاسة، حيث تكون هناك دائماً فرصة لاستيضاح المواقف، وهو ما يعكس أهمية عدم التعجل في الحكم على الأمور، على حد قوله.

وقالت رئاسة الجمهورية، يوم السبت الماضي، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيقوم بزيارة رسمية للبرتغال يومي 21 و22 نوفمبر الجاري.

وشدد السيسي على الطبيعة الاستراتيجية التي تتميز بها العلاقات المصرية الأمريكية، وحرص مصر على الحفاظ على هذه العلاقات، معرباً عن تطلعه لتعزيز التعاون مع واشنطن خلال فترة رئاسة ترامب، لا سيما في ضوء ما أبداه من تفهم كبير لما يحدث في مصر والمنطقة.

ووجه السيسي التحية والتقدير للبرتغال، حكومةً وشعباً، مشيراً إلى أن زيارته ستكون أول زيارة رئاسية مصرية للبرتغال منذ 24 عاماً، كما أنها تكتسب أهمية خاصة باعتبارها أول زيارة دولية تستضيفها لشبونة منذ تنصيب الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دى سوزا في شهر مارس الماضي.

كما وجه السيسي التهنئة للشعب البرتغالي بمناسبة اختيار أنطونيو جوتيريس لمنصب السكرتير العام الجديد للأمم المتحدة، لافتا إلى أن مصر دعمته منذ البداية.

وأعرب السيسي عن ثقته في تمكنه من قيادة المنظمة الدولية بنجاح في ضوء ما يتمتع به من خبرات ومؤهلات شخصية كبيرة.   

ولفت السيسي إلى أن العام الماضي شهد زيادة في معدل التبادل التجاري بين مصر والبرتغال بنسبة 38%، مؤكداً على وجود آفاق رحبة لتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات التجارية والاقتصادية.

وارتفع حجم التبادل التجاري بين مصر والبرتغال خلال العام الماضي 16% ليصل إلى 194 مليون يورو مقابل 167 مليون يورو خلال العام السابق.