أحدث الأخبار
غادر طارق الملا وزير البترول المصري، مطار القاهرة، اليوم الإثنين متوجها إلى المملكة العربية السعودية، للمشاركة في مؤتمر خاص بالتعدين.
ويشارك الوزير في المؤتمر العربي الدولي الرابع عشر للثروة المعدنية، الذي يعقد في مدينة جدة خلال الفترة بين 22 و24 من نوفمبر الجاري، بدعوة من وزير الطاقة والصناعة السعودي خالد الفالح، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
ونقلت الوكالة عن الوزير قوله إن اجتماعا وزاريا تشاوريا سيعقب افتتاح المؤتمر، بحضور الوزراء المعنيين بقطاع الثروة المعدنية، لبحث تعزيز وتنسيق التعاون العربي في قطاع الثروة المعدنية، وتحقيق الاستفادة الاقتصادية المثلى من هذه الثروات لخدمة شعوب المنطقة العربية.
وهذه هي الزيارة الأولى للوزير بعد وقف إمدادات المواد البترولية السعودية لمصر منذ بداية أكتوبر الماضي.
ولم يذكر الوزير ما إذا كانت زيارته سوف تشهد مباحثات بخصوص عودة ضخ المواد البترولية لمصر من شركة أرامكو السعودية.
وكانت أرامكو الحكومية السعودية، أكبر شركة نفط في العالم، اتفقت مع مصر على إمدادها بمنتجات بترولية مكررة بواقع 700 ألف طن شهريا لمدة خمس سنوات، بموجب اتفاق بينها وبين الهيئة المصرية العامة للبترول، بقيمة 23 مليار دولار، جرى توقيعه خلال زيارة رسمية للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى مصر في العام الجاري.
إلا أن الشركة أبلغت الهيئة العامة للبترول نهاية سبتمبر الماضي بالتوقف عن إمدادها بالمواد البترولية خلال أكتوبر.
وقال حمدي عبد العزيز، المتحدث باسم وزارة البترول، لأصوات مصرية في وقت سابق من الشهر الجاري، إن "أرامكو أبلغتنا منذ سبتمبر بتوقف الشحنات لحين إشعار آخر.. ومنذ ذلك الوقت لم يحدث جديد.. وبالتالي الشحنات ستظل متوقفة حتى يجِد شيئا".
وتكاثرت التكهنات عن مستقبل العلاقات المصرية السعودية بعدما ظهر للعلن خلاف سياسي بين البلدين خلال الشهر الماضي، لأول مرة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم في مصر قبل عامين.
وجاء ذلك بعدما انتقد المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة في تصريحات للصحفيين تصويت مصر لصالح مشروع قرار روسي في مجلس الأمن بشأن سوريا، لم يكن موافقا لموقف السعودية من الأزمة هناك.
وكان طارق الملا وزير البترول قال على هامش مؤتمر في القاهرة نهاية الشهر الماضي، إن "الاتفاق مع أرامكو مدته خمس سنوات، ومستمر ومحدش لغاه، ومفيش مشكلة أنه يحصل تأخير شهر أو أكثر".