أحدث الأخبار
تركت المحاسبة وبحثت عن مجال آخر يرضي شغفها ويمكنها من الاهتمام بأسرتها ومساعدة أخريات في ذلك، فأصبحت مريم عثمان مستشارة علاقات أسرية.
كان حبها لأسرتها هو الدافع الحقيقي وراء اتجاهها لمجال العلاقات الأسرية بعد أن عملت لأكثر من 15 عاما في المحاسبة.
وقالت مريم عثمان، مستشارة العلاقات الأسرية، لأصوات مصرية، "قبل ما أكون مستشارة أسرية، قعدت فترة أدرس وأخدت شهادات في العلاقات الأسرية وطبقت ده بالفعل على نفسي فحبيت أفيد غيري لما لقيت إني استفدت من اللي درسته".
وحصلت مريم، وهي أم لطفلين، على ثلاث شهادات في العلاقات الأسرية من مؤسسة "ذا رولز" الأمريكية، ومدرسة العلوم الصحية الطبيعية بالمملكة المتحدة، ومؤسسة مانهاتن للاستشارات والتدريب في مصر، كما ألقت محاضرات في عدد من المكتبات والمجمعات التجارية.
وانتشر مجال الاستشارات الأسرية بمصر في الآونة الأخيرة، وتشرح مريم أن هذا المجال المعروف بـ"لايف كوتشينج" هو نوع من أنواع التشجيع ويهدف إلى انتقال الإنسان من حالة استياء إلى حالة إيجابية.
كيفية العلاج
ذكرت مريم أنها تملك مركزا خصصته لاستقبال من يرغبون في إجراء جلسات استشارية. وتبدأ جلستها العلاجية مع السيدة أو الرجل بطرح مجموعة من الأسئلة لفهم تركيبة الشخصية ومخاوفها وأهداف الشخص ومسئولياته وأحلامه والمعتقدات المقيدة له وبناء على ذلك يفهم الشخص نقاط ضعفه ويختار بنفسه أسلوب حياتي جديد ليطبقه بإشراف من مريم.
وبدأت مريم هذا المجال منذ أربع سنوات وتتخصص في الاستشارات الأسرية للمرأة ولكنها ترحب باستضافة الرجال أيضا. وقالت إن نسبة اقبال السيدات على الاستشارات العلاجية في مصر، تفوق نسبة الرجال وان المرأة تتحسن بمعدل أسرع من الرجل.
التطبيق العملي
أوضحت مريم أن نظام الاستشارات الأسرية مبني على التطبيق العملي، وأنه أساس تغير حال الفرد للأفضل.
وأضافت أن المفترض علميا، هو أن تظهر نتيجة إيجابية للفرد خلال مدة تتراوح بين ثلاثة أشهر وسنة أو اثنين، وفقا لالتزام كل فرد بتطبيق التعليمات المتفق عليها مع الاستشاري المختص.
وأكدت مريم أن سيدة ممن يتابعن معها تحسنت حياتها الأسرية بعد شهرين فقط، بينما لم يتحسن آخرون ممن قضوا عاما كاملا دون تطبيق ما أوصتهم به مريم من إرشادات.
التفاعل مع الآخرين
وللتفاعل مع السيدات على وجه الخصوص، تقدم مريم على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مجموعة من النصائح للمساعدة على التخلص من المخاوف واليأس والمعتقدات الخاطئة التي تجلب المشاعر السلبية. كما تعرض فيديوهات يغلب عليها الطابع الكوميدي الساخر لتقديم نصائحها بشكل مختلف وجذاب قائلة "الهزار والضحك مش بيتفه من الشيء، ده ممكن يكون مفيد".
وتعمل مريم على تطوير الموضوعات التي تناقشها فأسست صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لتلقي مقترحات الناس عن أي موضوعات لتعدها وتناقشها في فيديو مصور.