أحدث الأخبار
قال طارق عامر محافظ البنك المركزي، اليوم الخميس، إن المركزي لن يتدخل مجددا في سوق صرف العملة بعد تعويم الجنيه.
وأضاف، في مقابلة مع نشرة انتربرايز الاقتصادية، أن المركزي لم يعد يستهدف سعر صرف محدد بعد التعويم.
وردا على ما إذا كان من الممكن أن يتدخل المركزي مجددا في سوق الصرف قال عامر "نتدخل؟ لا.. مطلقاً أصبح هذا في سجل التاريخ، فلن يكون هناك تدخلا آخرا".
وكان البنك المركزي حرر الجنيه في 3 نوفمبر الماضي، وأطلق العنان للبنوك في تحديد سعر صرفه أمام العملات الأجنبية وفقا لآليات العرض والطلب.
وظل الدولار ثابتا عند مستوى 8.88 جنيه في البنوك منذ مارس الماضي إلى أن قرر المركزي تعويم الجنيه، لكنه شهد انخفاضات كبيرة في السوق السوداء حتى تجاوز مستوى 18 جنيها قبل التعويم بأيام قليلة.
وكان تعويم الجنيه أحد المتطلبات الضرورية لتمكين مصر من الحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي.
وقال عامر "كان الجميع يتحدث عن ضخ البنك المركزي لاثنين أو أربعة مليارات دولار (بعد التعويم)، لكن ذلك لم يكن حقيقيا، إذ أن القيام بمثل هذا الأمر يتعارض مع الفكرة التي كنا ننفذها".
وأضاف "كان السوق يعتقد بأنه لا يزال يتعين علينا تقديم الدعم لنظام سعر الصرف، لا.. نحن نريد لهذا المولود الجديد أن يقف على قدميه وأن يدعم نفسه".
وقال عامر إنه لم يتحدث مع أي بنك منذ تعويم الجنيه حتى لا يؤثر عليه.
"صدق أو لا تصدق، لم أرفع سماعة الهاتف لأتحدث لأي بنك منذ 3 نوفمبر. أريد أن يدركوا أنه لا تأثير عليهم. وتوجيهاتي لرجالنا هي أن هدفنا هو حماية هذه المنظومة فقط"، بحسب عامر.
وقال محافظ البنك المركزي إنه "لايوجد استهداف لسعر صرف محدد بعد الآن".
وأشار عامر إلى أنه منذ قبل المنصب في نوفمبر من العام الماضي كان واضحا له أنه "يجب أن يكون نظام سعر الصرف مرنا" وكان السؤال بالنسبة له "ما هي درجة المرونة".