أحدث الأخبار
أعلنت قطر استنكارها ورفضها الكامل لزج وزارة الداخلية المصرية باسمها في جريمة تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، معتبرة أن هذا "ادعاء مغرض".
وكانت وزارة الداخلية المصرية قالت، أمس الاثنين، إن طبيبا مقيما بالزيتون كلف من قبل الإخوان خلال زيارته لقطر عام 2015 بتشكيل مجموعة لتنفيذ بعض العمليات "الإرهابية" تستهدف الأقباط بهدف إثارة أزمة طائفية واسعة خلال الفترة المُقبلة دون الإعلان عن صلة الجماعة بها.
وأعربت وزارة الخارجية القطرية، في بيان حصلت أصوات مصرية على نسخة منه، عن "شجبها واستنكارها للعمل الإرهابي الذي تعرضت له كنيسة القديسين بولس وبطرس الملحقة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية".
وقتل 25 شخصا على الأقل وأصيب العشرات في انفجار وقع بقاعة الصلاة في الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بحي العباسية أثناء صلاة قداس الأحد.
وجددت تأكيدها على "موقف دولة قطر الثابت قيادة وحكومة وشعبا على رفض هذه الأعمال الإرهابية مهما كانت دوافعها ومبرراتها، كونها تتعارض مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، والأعراف والقيم الإنسانية".
وقالت الخارجية إن الزج باسم قطر تحت أي ذريعة من الذرائع، يستهدف "تغطية أي قصور لدى السلطات المختصة في مصر".
واعتبرت قطر أن من شأن هذه التصريحات أن "تؤجج المشاعر الإنسانية بين الشعوب الشقيقة ولا تساعد على ترسيخ وشائج الروابط والعلاقات الأخوية بين الدول الشقيقة".
وأوضحت الخارجية القطرية أن واقعة دخول المشتبه به في القيام بأعمال تفجير الكنيسة (مهاب مصطفى السيد قاسم) إلى دولة قطر تمت بتاريخ 3-12-2015، بسمة دخول للزيارة، مثل مئات الآلاف الذين يسمح لهم بالدخول للعمل أو للزيارة.
وأشارت إلى أن المتهم مهاب غادر قطر عائدا إلى القاهرة بعد انتهاء مدة الزيارة بتاريخ 1-2-2016، لافتة إلى أنها "لم تتلق أي طلبات من السلطات المصرية الأمنية أو من الشرطة الجنائية العربية أو الدولية تحول دون السماح للمذكور بدخول دولة قطر أو القبض عليه".
كما أكدت على موقف قطر الثابت برفض الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، مشددة على "عدم قبول دولة قطر المساس بأمن الشعب المصري الشقيق".
وقالت إن "العلاقات الأخوية التي تربط الشعب القطري بالشعب المصري الشقيق ستظل راسخة دون أن تهتز بسبب أية ادعاءات عارية لا سند لها".
وتوترت العلاقات المصرية القطرية منذ إطاحة الجيش بنظام الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو 2013، بسبب دعم قطر للمعارضين الإسلاميين للنظام المصري، واستضافة عدد من قيادات الإخوان في الدوحة.